للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خَلْقُ الله. قال إبراهيم: فالذي هو خَلْقُ الله، خَلْقُ الله، أو ليس بخَلْقٍ له. قال الحُسَيْن: هو خَلْقُ الله. قال إبْراهيم: فقد فَعَلْتَ خَلْقَ الله، فلِمَ لا يَجُوز أنْ تَخْلِقَ خَلْقَ الله، كما جَازَ أَنْ تَفْعَلَ خَلْقَ الله. قال حُسَيْن: لم أفعل خَلْقَ الله، وإنَّما فَعَلْتُ الذي هو خَلْقُ الله. قال إبْراهيم: والذي هو خَلْقُ الله خَلْقُ الله، أو لَيْسَ بخَلْقٍ له، قال الحُسَيْن: فهو خَلْقُ الله؛ فرَفَسَه إبْراهِيمُ وقال: قُمْ؛ أَخْزَى الله من يَنْسِبَكَ إلى شيءٍ من العِلْم والفَهْم. وانْصَرَفَ مَحْمُومًا، وكان ذلك سَبَبَ عِلَّتِه التي مَاتَ فيها.

وله من الكُتُبِ: "كِتَابُ الاسْتِطَاعَة". "كِتَابُ كانَ يَكُون". "كِتَابُ المَخْلُوق". كِتَابُ "الصِّفَات والأسْمَاء". كِتَابُ "إثْبَات الرُّسُل". كِتَابُ "التَّعْدِيل والتَّجْويز". كِتَابُ "الإِرَادَة صِفَة في الذَّات". "كِتَابُ الإِرْجَاء". "كِتَابُ العِبَارَات". كِتَابُ "الإِرَادَة المُوجِبَة". "كِتَابُ القَضَاءِ والقَدَر". "كِتَابُ التَّأويلات". "كِتَابُ المُسْتَطِيع على إبْراهيم". "كِتَابُ المُوجَز". "كِتَابُ العِلَل في الاسْتِطَاعَة". "كِتَابُ المُطَالَبَات". "كِتَابُ النُّكَت". "كِتَابُ البَدَل". كِتَابُ "الرَّدّ على المُلْحِدِين". "كِتَابُ التَّرْك". "كِتَابُ اللُّطْف والتَّأييد". "كِتَابُ الثَّوَاب والعِقَاب". "كِتَابُ الأَبْوَاب". "كِتَابُ المَعْرِفَة في الإجماع" (١).

حَفْصُ الفَرْد

وكان حَفْصُ الفَرْد من المُجْبِرَة من أكَابِرِهم نَظيرًا للنَّجَّار، ويُكْنَى أبا عَمْرو (٢). وكان من أهْلِ مصر، قَدِمَ البَصْرَةَ فسَمِعَ بأبي الهُذَيْل واجْتَمَعَ معه ونَاظَرَه، فقَطَعَه أبو الهُذَيْل. وكان أوَّلًا مُعْتَزِليًّا ثم قال بخَلْقِ الأَفْعَال. وكان يُكْنَى أبا يحيى.


(١) ابن أنجب: الدر الثمين ١: ٢٧٠.
(٢) القاضي عبد الجبار: فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة ٣٩١؛ ابن الزَّيَّات: الكواكب السَّيارة ١٦٧ RED.، El ٢ art. Hafs al - Fard III، p. ٦٦; J VAN ESS، Theologie V، pp. ٢٥٢ - ٥٣