للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

< أبو مُسْلِم محمد بن بَحْر الأصْبَهاني

كان كاتبًا مُتَرَسُلًا بَلِيغًا مُتكلِّمًا جَدِلًا. مات في آخِر سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة، ومَوْلدُهُ سنة أرْبَعٍ وخمسين ومائتين.

ذكره محمد بن إسْحاق، وقال:

له من الكُتُبِ: كِتابُ "جامِعُ التَّأويل لمُحْكَم التَّنْزيل" على مَذْهَب المُعْتَزِلة، أربعة عَشْر مُجَلَّدًا. كِتابُ "جامِعُ رَسائله". كِتابُ "النَّاسِخ والمَنْسُوخ". "كِتابٌ في النَّحْو"> (١).

< أبو مُجالِد الضَّرير

قال النَّدِيم: كان جَدُّه عَبْدًا للمُعْتَضِد فأَعْتَقَهُ. وقال أبو بكر بن الإخْشِيد: كان متكلِّمًا فَقِيهًا صاحِبَ حَدِيث وإليه انْتَهَت رياسَةُ المُعْتَزِلَة ببَغْداد. وكان وَرِعًا زاهِدًا سُمِّي الدَّاعِيَة، وكان يُفتي على مَذْهَبِ جَعْفَر بن مُبَشِّر. وله مع داود بن عليّ مُناظَراتٌ حَضْرَة المُوَفَّق، منها في خَبَر الواحِد؛ فقال داود للمُوَفَّق: أَصْلَحَ الله الأمير قد أهْلَكَ أبو مجالِدٍ النَّاسَ، فقال له المُوَفَّق: شَهِدْتَ له بأنَّه قَطَعَك لأنَّ الله هو الذي يُهْلِك وأبو مُجالِد لا يُهْلِك، فَسَكَتَ داود> (٢).


(١) ترجمةٌ ساقطةٌ من نُسْخَة الأصْل أوْرَدَها نَقْلًا عن النَّديم ياقوت: معجم الأدباء ١٨: ٣٦؛ والصفدي: الوافي بالوفيات ٢: ٢٤٤.
(٢) ترجمةٌ ساقطةٌ من الأصْل أَوْرَدَها ابن حَجَر نقلًا عن النديم: لسان الميزان ١: ١٦٢؛ الذهبي: سير أعلام النبلاء ١٠: ٥٥٣؛ الصفدي: نكت الهميان ٩٦.