للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَصْرِه. وكان فَاضِلًا فَقِيهًا مُتَكَلِّمًا عَالِي الذِّكْر نَبِيه القَدْرِ، عَالِمًا بَمَذْهَبِه، مُنْتَشِرَ الذِّكْر في الأصْقَاعِ والبُلْدَانِ وسِيَّما بخُرَاسَان، وكان يَتَفَقَّهُ على مَذَاهِبِ أَهْلِ العراق. قَرَأ على أبي الحَسَن الكَرْخِي (١).

ونحن نَذْكُر في هذا المَوْضِع كُتُبَه في الكَلام ونَذْكُر كُتُبَه في الفِقْه في مَقالَة الفُقَهَاءِ، إِنْ شَاء الله (٢). وقَرَأ أيضًا على أبي جَعْفَر المعروف بسَهْكلام الصَّيْمَري العَبادَاني، وصَحِبَ أبا عليٍّ بن خَلَّاد، و [صَحِبَ و] (a) قَرَأ على أبي هَاشِم عبد السَّلام بن محمَّد <الجُبَّائي> (b).

ومَوْلِدُه سَنَة ثَمَانٍ وثلاث مائة (c).

وتُوفِّي بمَدينَة السَّلام سَنَة تِسْعٍ وسِتِّين وثلاث مائة.

وله من الكُتُبِ: كِتَابُ "نَقْضَ كَلام "ابن" الرَّوَنْدِي فِي أَنَّ الجِسْمَ لا يَجُوزُ أنْ يكونَ مُخْتَرَعًا لا من شيءٍ (d)، ونَقْضُه لنَقْضِ الرَّازِي لكلام البَلْخِي على الرَّازِي". كِتَابُ "نَقْض كِتَابِ الرَّازي في أنَّه لا يَجُوزُ أَنْ يَفْعَلَ الله تَعَالى بعد أن كان غير فَاعِل". كِتَابُ "الجَوَاب عن مَسْألتي الشَّيْخ أبي محمَّد الرَّامَهُرْمُزِيّ". "كِتَابُ الكلام في أنَّ الله تَعَالى لم يَزَل مَوْجُودًا ولا شيء سِوَاه إلى أَنْ خَلَقَ الخَلْقَ" (e). " كِتَابُ الإِيمَان". "كِتَابُ الإِقْرَار" (f). " كِتَابُ المَعْرِفَة" (٣).


(a) إضافة من نسخة الهند.
(b) بعد ذلك في نسخة الأصل، بياض خمسة أسطر.
(c) عند الخطيب البغدادي مولده سنة ثلاثٍ وتسعين ومائتين!
(d) عند الذهبي عن النَّديم: لا من مادَّة.
(e) بعد ذلك في الأصْل بياض ثمانية أسطر.
(f) الدر الثمين: الأقْدَار.