للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المَقْصُورِ والمُمْدُود. حَدُّ المُذَكَّرِ والمُؤَنَّث. حَدُّ فَعَل وأفْعَلَ. حَدُّ النَّهْي. حَدُّ الابْتِدَاءِ والقَطْع. حَدُّ ما يَجْري وما لا يَجْرِي (١).

ذِكْرُ المَشَاهير من أصْحَابِ الفَرَّاء

ابْنُ قادِم

أبو جَعْفَر محمَّدُ بن قادِم (٢)، صَاحِبُ الفَرَّاء وكان يُعَلِّم المُعْتَزَّ قبل الخِلافَة، فلمَّا وَلِيَ الخِلافَة بَعَثَ إِليه فجَاءَه الرَّسُولُ وهو في مَنْزِلِه شَيْخٌ كبيرٌ، فقال: "رَسُولُ أمير


(١) ياقوت الحموي: معجم الأدباء ٢٠: ١٣ - ١٤؛ القفطي: إنباه الرواة ٤: ١٦ - ١٧ (عن النَّديم)؛ الصفدي: الوافي بالوفيات ٢٨: ١٢١؛ F. SEZGIN، GAS VIII، pp. ١٢٣ - ١٢٥، IX pp. ١٣١ - ٣٤
وكِتَابُ "مَعَاني القُرْآن" رَوَاهُ عن الفَرَّاء أبو عبد الله محمد بن الجَهْم السِّمَري، وقال في أوَّله: "هذا كتابٌ فيه معاني القرآن، أمْلاهُ علينا أبو زكريا يحيى بن زياد الفَرَّاء - يرحمه الله - من حِفْظِه من غير نُسْخَةٍ في مَجَالِسِه أَوَّلَ النَّهار من أيَّام الثَّلاثاوات والجُمَع في شهر رمضان وما بعده من سنة اثنتين وفي شهور سنة ثلاث وشهورٍ من سنة أرْبَع ومائتين". (نَشَرَته دار الكتب المصرية في ثلاثة أجزاء بتحقيق أحمد يوسف نجاتي ومحمد علي النجار وعبد الفتاح إسماعيل شلبي، القاهرة ١٩٥٥ - ١٩٧٣).
و "كتاب البَهي" أو "البَهَاء" موضوعه ما تَلْحَن فيه العامَّة، وَقَف عليه ابن خلِّكان وذكر أنَّه رأى فيه أكثر الألْفَاظ التي استعملها أبو العبَّاس ثَعْلَب في "كتاب الفَصِيح" وهو في حَجْم "الفَصِيح" غير أن ثَعْلَبًا غَيَّرَه ورَتَّبه على صورة أخرى، وتَوَصَّل من مقارنتهما إلى أنَّه لَيْس لثَعْلَب في "الفَصِيح" سوى التَّرْتيب وزيادَةٍ يسيرة. (وفيات الأعيان ٦: ١٨١).
ونَشَرَ رمضان عبد التواب كتاب "المذكَّر والمؤنَّث"، القاهرة - دار التراث ١٩٧٥، ونَشَر عبد العَزيز الميمني كتاب "المَنْقَوص والمَمْدُود" له مع كتاب "التَّنْبِيهات على أغاليط الرُّوَاة" في القاهرة - دار المعارف سنة ١٩٦٧.
(٢) أبو جَعْفَر محمد (ويُقالُ أحمد) بن عبد الله بن قَادِم النَّحْوي، المتوفَّى بعد سنة ٢٥١ هـ / ٨٦٦ م، راجع في ترجمته الزبيدي: طبقات النحويين واللغويين ١٣٨ - ١٣٩؛ ياقوت الحموي: معجم الأدباء ١٨: ٢٠٧ - ٢٠٩؛ القفطي: إنباه الرواة ٣: ١٥٦ - ١٥٨؛ =