للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذِكْرُ شيءٍ ممَّا قَرَأ به ابْنُ شَنَبُوذ (a)

"إذا نُودِيَ للصَّلاةِ من يَوْمِ الجُمُعَة فامْضُوا إلى ذِكْرِ الله". وقَرَأ "وكانَ أَمَامَهُم مَلِكٌ يأخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحِةٍ غَصْبًا". وقَرَأ "كَالصُّوفِ المَنْفُوش". وقَرَأ "تَبَّت يَدَا أبي لَهَبٍ وَقَدْ تَبَّ ما أغْنَى". وقَرأ "فاليَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَائِكَ لتَكُونَ لمن خَلْفَكَ آيَة". وقَرَأ "فلمَّا خَرَّ تَبَيَّنَت الإنْسُ أنَّ الجِنَّ لو كانُوا يَعْلَمُونَ الغَيْبَ ما لَبِثُوا حَوْلًا في العَذَابِ الألِيم" (b) وقَرَأ "واللَّيْلِ إذَا يَغْشَى والنَّهَارِ إذَا تَجَلَّى والذَّكَرِ والأنْثَى". وقَرَأ، "فقد كَذَّبَ الكَافِرُون فَسَوْفَ يَكُون لِزَامًا". وقَرَأ "إلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ في الأرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ". وقَرَأ "ولتَكُن منكم أمَّةٌ يَدْعُون إلى الخَيْرِ ويأْمُرُون بالمَعْرُوفِ نَاهُون عن المُنْكَر ويَسْتَعينُون الله على ما أصَابَهُم أوَلَئِك هم المُفْلِحُون" (١).

ويُقالُ إنَّه اعْتَرَفَ بذلك كُلِّه ثم اسْتُتِيبَ وأُخِذَ خَطُّه بالتَّوْبَةِ، فكَتَبَ: "يَقُولُ محمَّدُ بن أحمد بن أيُّوب قد كُنْتُ أقْرَأ حُرُوفًا تُخَالِفُ مُصْحَفَ عُثْمَان بن عَفَّان المُجْمَع عليه والذي اتَّفَقَ أصْحَابُ رَسُولِ الله على قِرَاءَتِه، ثم بانَ لي أنَّ ذلك خَطَأ وأنَا منه تَائِبٌ وعنه مُقْلِعٌ، وإلى الله - جَلَّ اسْمُهُ - منه بَريءٌ، إذْ كان مُصْحَفُ عُثْمَان هو الحَقَّ الذي لا يَجُوزُ خِلَافُه ولا يُقْرَأَ غَيْرُه" (٢).

وله من الكُتُبِ: "كِتَابُ مَا خَالَفَ فيه ابن كَثِيرٍ أبا عَمْرو" (٣).


(a) ياقوت: مِمَّا خَالَفَ فيه قِرَاءَة الجمهور.
(b) ياقوت وابن خلكان: المهين.