للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفَنُّ الثَّاني من المَقَالَةِ السَّادِسَةِ من كِتَابِ الفِهْرِسْت في أَخْبَارِ العُلَمَاءِ وأَسْمَاءِ مَا صَنَّفُوه من الكُتُبِ في أخبار أبي حَنِيفَة وأصْحَابِهِ العِرَاقِييْن

أصْحَابِ الرَّأي

اسْمُ أبي حَنِيفَة، النُّعْمَانُ بن ثَابِت بن زُوطَى (١). وكان خَزَّازًا بالكُوفَة. وزُوطَى من مَوَالي تَيْم الله بن ثَعْلَبة، وهو من أهْلِ كابُل. وقيل مَوْلَى لبني قَفَل. وكان من التَّابِعين، لقي عِدَّةً من الصَّحَابَة. وكان من الوَرِعِين الزَّاهِدِين وكذلك ابنُهُ حَمَّاد.


(١) يُعَدُّ أبو حَنِيفَة النُّعْمَان أَوَّلَ مؤسِّسٍ لمَدْرسَةٍ فِقْهيَّة في العِرَاق وهي المعروفة بمدرسة "أهْل الرَّأي" الذي اعتمد على القرآن في اسْتِخْرَاج الأحْكام عن طَرِيق الاسْتِنْتَاج العَقْلِي القائم على المَنْطِق الدَّقيق وهو "القِيَاس". وعندما كان فُقَهَاءُ الحَنَفِيَّة يجدون أن القِيَاسَ المَنْطِقي الخالص قد يُؤَدِّي إلى نتائجَ لا تتَّفِقُ مع العُرْفِ المعمول به في بَلَدٍ من البلاد، كانوا يبحثون عن حَلِّ "يَسْتَحْسِنُونَه" لهذه الحالة. راجع في ترجمته ابن قتيبة: المعارف ٤٩٥؛ الخطيب البغدادي: تاريخ مدينة السَّلام ٤٤٤:١٥ - ٥٨٦؛ ابن خلكان: وفيات الأعيان ٤١٥:٥ - ٤٢٣؛ الذهبي: سير أعلام النبلاء ٣٩٠:٦ - ٤٠٣؛ الصفدي: الوافي بالوفيات ١٤٤:٢٧ - ١٥٢؛ القرشي: الجواهر المضية ٤٩:١ - ٦٣؛ ابن حجر: تهذيب التهذيب ٤٤٩:١٠ - ٤٥٢؛ ولأبي المُؤيّد الموفق الكردي: مناقب الإمام الأعظم، حيدرآباد - الدكن ١٣٢١ هـ؛ ولمحمد أبو زهرة: أبو حنيفة، حياته وعصره، آراؤه وفقهه، القاهرة ١٩٤٧؛ J ١٢٦ - ٢٨. SCHACHT، El art. Abi Hanifa، pp " H. YANAGIHASHI، El ٣ art. Abû Hanîfa، ٢٠٠٧ - ٢، ٥١ - ٤٣. pp وراجع عن المذهب الحَنَفي، J. SCHACHT El'art. Hanafiyya III، pp. ١٦٦ - ٦٨.