للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دُرُسْتُوَيْه وابن مِقْسَم. وعَمِلَ أبو العبَّاس قِطْعَةً من أَشْعَارِ الفُحُولِ وغيرهم، منها: الأعْشَى والنَّابِغَتان وطُفَيْل والطِّرِمَّاح وغير ذلك (١).

ومن أصْحَابه أبو محمَّد

عبدُ الله بن محمَّد الشَّامِيّ، على مَذْهَبِ الكُوفِيين (٢).

وله من الكُتُبِ: كِتَابُ "مَسَائِل مَجْمُوعَة".

وابْنُ الحَائِك

واسْمُهُ هَارُون، وأصْلُهُ يَهُودي من أهْل الحِيرَة من غِلْمان أبي العَبَّاس <ثَعْلَب> (a) ، ومتقدِّمٌ (b) عنده وعَارِفٌ بالنَّحْو على مَذْهَبِ الكُوفِيين. وكان يُناظِرُ المُبَرِّد، فيُقالُ إِنَّه ناظَرَه يَوْمًا فقال له المُبرِّدُ: "إِنِّي أرى لك فَهْمًا فلا تُكابِر"، فقال له ابن الحَائك: "يا أبا العَبَّاس، أيَّدَكَ الله، خُبْزُنا ومَعَاشُنا". فقال له أبو العَبَّاس: إنْ كان خُبْزُك ومَعَاشُك فكَابِر إِذًا كَابِر" (٣).


(a) إضافة من القفطي.
(b) الأصل: متقدما.