إنَّما ذَكَرنا ابن أبي دُؤاد، وإنْ لم يَكُن له تَصْنِيفٌ، لأنَّهُ من أفَاضِل المُعْتَزِلَة وممَّن جَرَدَ في إظْهَارِ المَذْهَبِ والذَّبِّ عن أهْلِه والعِنَايَة به.
وهو أبو عبد الله أحْمَد ابن أبي دؤاد <الفرج> بن أبي دُؤَاد <بن فَرَج> (a) بن حَرِيز بن مَالِك بن عبد الله بن عَبَّادِ بن سَلَّام بن مَالِك بن عبد هِنْد بن لَخْم بن مَالِك بن قَفَص بن مَنَعَة بن دُوس بن الدَّيْل بن أُمَيَّة بن حُذَافَة بن زُهَر بن إيَاد بن نِزَار بن مَعَدّ (١).
مَوْلِده بالبَصْرَة، من صَنَائِع يحيى بن أكْثَم، وهو وَصَلَه بالمأمُون، ومن جِهَةِ المأمُون اتَّصَلَ بالمُعْتَصِم. ولم يُرَ في أَبْنَاءِ جِنْسِه أَكْرَمُ منه ولا أَنْبَلُ ولا أَسْخَى (٢)، وقد يُقالُ إِنَّه دَعِيٌّ في إيَاد. وقد ذَكَرْتُ حَالَه في "كِتَابِ المَثَالِب"(٣).