الفَنُّ الخَامِس من المَقَالَة السَّادِسَةِ من كِتَابِ الفِهْرِسْت في أخْبَارِ العُلَمَاءِ وأسْمَاءِ ما صَنَّفُوه من الكُتُبِ ويَحْتَوي على أخْبَارِ فُقَهَاءِ الشِّيعَةِ وأسْمَاءِ مَا صَنَّفُوهُ من الكُتُب
قال محمَّدُ بن إسْحَاق: من أصْحَابِ أمير المُؤْمنين <عَلِيّ> ﵇ سُلَيْمُ بن قَيْسٍ الهِلالِيّ، وكان هَارِبًا من الحَجَّاج لأنَّه طَلَبَه ليَقْتُلَهُ، فَلَجَأ إلى أبَان بن أبي عَيَّاش، فآوَاه. فلمَّا حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ قال لأبَان:"إنَّ لَكَ عليَّ حَقًّا وقد حَضَرَتْني الوَفَاةُ يا ابن أخي، إنَّه كان من أمْرِ رَسُولِ الله ﷺ كِيت وكِيت، وأعْطَاهُ كِتَابًا، وهو كِتَابُ سُلَيْم بن قَيْس الهِلالي المشهور، رَوَاهُ عنه أبَان بن أبي عَيَّاشِ لم يَرُوه عنه غَيْرُه. وقال أبَانُ في حَديثِه: وكان قَيْسُ شَيْخًا له نُورٌ يَعْلُوه.
وأوَّلُ كِتابٍ ظَهَرَ للشِّيعَة: "كِتَابُ سُلَيْم بن قَيْسٍ الهِلالِيّ"، رَوَاهُ أبَانُ بن أبي عَيَّاش لم يَرُوه غَيْرُه.
الكُتُبُ المُصَنَّفة في الأصُول في الفِقْه وأسْماء الذين صَنَّفُوها
قال محمَّدُ بن إسْحَاق: هؤلاء مَشَائِخُ الشِّيعَة الذين رَوَوا الفِقْهَ عن الأئِمَّة،