للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آلُ يَقْطِين يُلْحَقُ بَمَوْضِعِه في الأَوَّل (١)

كان يَقْطِينُ من وُجُوهِ الدُّعاةِ، وطَلَبَه مَرْوَانُ فَهَرَب. وابْنُه عليُّ بن يَقْطِين (٢) وُلِدَ بالكُوفَة سَنَة أَرْبَع وعشرين ومائة، وهَرَبَت أم علي به وبأخيه عبيد بن يَقْطين إلى المدينة. فلمَّا ظَهَرَت الدَّوْلَةُ الهاشِمِيَّة ظَهَرَ يَقْطِينُ وعَادَت أَمُّ عليٍّ بعَليّ وعُبَيْد. فلم يَزَل يَقْطِينُ في خِدْمَةِ أبي العباس وأبي جَعْفَر، ومع ذلك يَرَى رَأي آل أبي طَالِب ويُقُولُ بإمَامَتِهم وكذلك وَلَدُه. وكان يَحْمِل الأمْوَالَ إلى جَعْفَر بن محمد بن عليّ والأَلْطَاف. ونَما خَبَرُهُ إلى المنصور والمَهْدِي، فَصَرَفَ الله كَيْدَهما.

وتُوفِّي علي بن يَقْطِين بمَدِينَة السَّلام سَنَة اثنتين وثمانين ومائة، وسِنُّه سَبْعٌ وخَمْسُون سَنَةً، وصَلَّى عليه وَليُّ العَهْدِ محمَّد بن الرَّشِيد. وتُوفِّي أبوه بَعْدَهُ في سَنَة خَمْسٍ وثَمَانِين ومائة.

ولعليٍّ بن يَقْطِين: "كِتَابُ مَا سُئِلَ عنه الصَّادِقُ مِن أُمُورِ المَلَاحِم". "كِتَابُ مُنَاظَرته للشَّاكِّ بحَضْرَة جَعْفَر" (٣).


(١) ربما قصد النديم أنْ يأتي بعد محمد بن عيسى بن عُبيد بن يَقْطِين (فيما تقدم ٧٨ - ٧٩).
(٢) النجاشي: الرجال ١٠٧:٢ - ١٠٨؛
الطوسي: الفهرست ١٥٤ - ١٥٥ (عن النديم)؛ ابن النجار: ذيل ٢٠٤:٤.
(٣) ابن النجار: ذيل ٢٠٤:٤ (عن النديم).