للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشُّعَرَاءَ، لأنَّه قد تَقَدَّمنا من العُلَمَاءِ والأَدَبَاءِ مَنْ فَعَلَ ذلك. وإِنَّما غَرَضُنَا أَنْ نُورِدَ أَسْمَاءَ الشُّعَرَاءِ ومِقْدَارَ حَجْمِ شِعْرِ كُلِّ شَاعِرٍ منهم، سَيَّما المُحْدَثين. والتَّفَاوُتُ يَقعُ في أَشْعَارِهم، ليَعْرِفَ الذي يُريدُ جَمْعَ الكُتُبِ والأشْعَارِ ذلك، ويكون على بَصِيرَةٍ منه. فإذَا قُلْنا إِنَّ شِعْرَ فُلانٍ عَشْرُ وَرَقَاتٍ فإنَّا إِنَّما عَنَيْنَا بِالوَرَقَةِ أَنْ تَكُونَ سُلَيْمَانِيَّة ومِقْدَار ما فيها عِشْرون سَطْرًا، أعْني في صَفْحَةِ الوَرَقَة. فليُعْمَل على ذلك في جَمِيع ما ذَكَرْتُه من قَلِيلِ أَشْعَارِهِم وَكَثِيرِه. وعلى التَّقْرِيبِ قُلْنا ذلك وبحَسَبِ ما رَأَيْنَاهُ على مَرِّ الزَّمانِ لا بالتَّحْقِيقِ والعَدَدِ الجَزْم.

بَشَّارُ بن بُرْد

ويُلَقَّبُ بالمُرَعَّث (١)، مَوْلَى بني عَقِيل، وقيل أَصْلُه فَارِسِيّ. ولم يَجْتَمِع شِعْرُهُ لأحَدٍ ولا احْتَوى عليه دِيوَانٌ، وقد رَأَيْتُ منه نحو ألفِ وَرَقَةٍ، مُنْقَطِعٌ. وقد اخْتَارَ شِعْرَهُ جَمَاعَةٌ (٢).


(١) توفَّي سنة ١٦٧ هـ / ٧٨٣ م، راجع في ترجمته ابن قتيبة: الشعر والشعراء ٧٥٧:٢ - ٧٦٠؛ ابن المعتز: طبقات الشعراء ٢١ - ٣١؛ أبا الفرج الأصبهاني: الأغاني ١٣٥:٣ - ٢٥٠، ٢٤٢:٦ - ٢٥٣ (أخباره مع عَبْدَة)؛ المرزباني: الموشح ٣٨٤ - ٣٩٠؛ الخُطِيب البغدادي: تاريخ مدينة السَّلام ٦١٠:٧ - ٦١٧؛ ابن خلكان: وفيات الأعيان ٢٧١:١ - ٢٧٤، ٤٢٠ - ٤٢٨؛ الذهبي: سير أعلام النبلاء ٢٤:٧ - ٢٥؛ الصفدي: الوافي بالوفيات ١٣٥:١٠ - ١٤١، نكت الهميان ١٢٥ - ١٣٠؛ ابن حجر: لسان الميزان ١٥:٢ - ١٦؛ محسن فياض: "صورة بَشَّار بن بُرْد في كتاب الأغاني"، مجلة المجمع العلمي العراقي ٢٠ (١٩٧٠)، ١٩٢ - ٢١٧،. R pp. ١١١٢ - ١٤. art. Bashsh r b.Burd ١، BLACHERE، EI
(٢) ٤٥٥ - ٥٧ .F. SEZGIN GAS II، pp؛ محمد عيسى صالحية: المعجم الشامل للتراث العربي المطبوع ١٧٨:١ - ١٧٩؛ وما كتبه عمور غديرة عن نَصّ ديوان بَشَّار AMEUR GHEDIRA " Quelques observations sur le texte du Dîwân de Bassar، BEO XXXI (١٩٧٩)، pp. ٦٣ - ٨٠ وانظر فيما يلي ٥٤٦ هـ.