وكان من أصْحَابِ أبي جَعْفَر محمَّد بن عليّ الشَّلْمَغَانِيّ المعروف بابن أبي العَزَاقِر وأحد ثقاتِه، ومِمَّنْ كان يَغْلُو في أمْرِه ويَدَّعِي أَنَّهُ إِلَهُهُ، تَعَالَى الله عن ذلك.
ولمَّا أُخِذَ ابن أَبي العَزَاقِرِ، أُخِذَ معه وضُرِبَت عُنْقُه بَعْدَه، فَإِنَّه عُرِضَ عليه الشَّتْمُ له والبُصَاقُ عليه، فأبَى وأُرْعِدَ وأَظْهَرَ خَوْفًا من ذلك للحَيْن والشَّقَاء (١). وكان في أَهْلِ الأدب مُؤَلِّفًا للكُتُبِ ناقِصَ العَقْلِ. ونحن نَشْرَحُ خَبَرَه عند ذِكْر العَزَاقِرِيّ (a) (٢) .
وله من الكُتُبِ: كِتَابُ "النَوَاحِي في أَخْبَارِ البُلْدَان"(٣). كِتَابُ "الجَوَابَات المُسْكِتَة". "كِتَابُ التَّشْبِيهَات". "كِتَابُ بَيْت مَال السُّرُور". ["كِتَابُ الدَّوَاوِين". "كِتَابُ الرَّسَائِل"] (٤).
أَخْبَارُ ابن أبي الأَزْهَر
وهو أبو بَكْر محمَّدُ بن أحمد بن مَزْيَد النَّحْوِيّ الأَخْبَارِيّ البُوشَنْجِيّ (٥)، من