للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفَنُّ الثَّاني من المَقَالَةِ الخَامِسَة من كِتَابِ الفِهْرِسْت في أَخْبَارِ العُلَمَاءِ وأَسْمَاءِ مَا صَنَّفُوهُ مِن الكُتُبِ ويَحْتَوي هذا الفَنُّ على أخْبَارِ مُتَكَلِّمِي الشِّيَعةِ الإِمَامِيَّة والزَّيدِيَّة

ذِكْرُ السَّبَبِ في تَسْمِيَة الشِّيعَة بهذا الاسم

قال محمَّدُ بن إسْحَاق: لمَّا خَالَفَ طَلْحَةُ والزُّبَيْرُ على عليٍّ وأبَيَا إِلَّا الطَّلَب بدَمِ عُثْمَانِ بن عَفَّان، وقَصَدَهُما عليٌّ ليُقاتِلَهُما حتى يَفِيئَا إلى أمْرِ الله - جَلَّ اسْمُهُ - سَمَّى من اتَّبَعَه على ذلك "الشِّيعَة". فكان يَقُولُ: شِيعَتي، وسَمَّاهُم، :

الأصْفِيَاء الأولياء شُرْطَة الخَمِيس الأصْحَاب

طَبَقَة طَبَقَة طَبَقَة طَبَقَة

ومَعْنَى شُرْطَة الخَمِيس: أَنَّ عَلِيًّا قال لهذه الطَّائِفَة: تَشَرَّطُوا فَإِنَّما أُشَارِطُكُم على الجَنَّة؛ ولَسْتُ أَشارِطُكُم على ذَهَبٍ وَلَا فِضَّة. إِنَّ نَبِيًّا مِن الأَنْبِيَاءِ، فيما مَضَى، قال لأصْحَابِهِ: تَشَرَّطُوا فإنِّي لَسْتُ أُشَارِطُكُم إِلَّا على الجَنَّة (١).


(١) قارن كذلك مع الشهرستاني: الملل والنحل ١: ١٣١؛ نشوان الحميري: الحور العين ١٧٨، ١٨٠ - ١٨١، وانظر مقال مادلونج w. MADELUNG، EI ٢ art. Shi'a IX، pp. ٤٣٣ - ٣٨