للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن فَايد وأبو إسْحَاق، فهو أبو اليَقْظَان. وكان عَالِمًا بالأخْبارِ والأَنْسَابِ والمآثِرِ والمثَالِبِ، ثِقَةً فيما يَرْويه.

وتوفِّي سَنَة سَبْعين ومائة (١).

وله من الكُتُبِ: "كِتَابُ حِلْف تَميم بَعْضُها بَعْضًا". كِتَابُ "أَخْبَار تَمِيم". كِتَابُ "نَسَب خِنْدِف وأَخْبَارها". كِتَابُ "النَّسَب الكَبير" ويَحْتَوي على نَسَبِ إيَّاد، كِنانة، أسَد بن خُزَيْمَة، [الهَوْن بن خُزَيْمَة]، هُذَيْل بن مُدْرِكَة، قُرَيْش بني طابخة، قيس عِيلان، رَبِيعَة بن نِزَار، تَيْم بن مُرَّة، وغير ذلك من النَّسَب (٢). "كِتَابُ النَّوَادِر"، رَأَيْتُه بخَطِّ ابن سَعْدَان (٣).

خَالِدُ بن طَلِيق

ابن محمَّد بن عِمْرَان بن حُصَيْن الخُزَاعِيّ، أَخْبَارِيٌّ رَاوِيَةٌ من النَّسَّابِين (٤). وكان مُعْجَبًا تَيَّاهًا، وَلَّاهُ المَهْدِيُّ قَضَاءَ البَصْرَة؛ وبَلَغَ من تِيهِه أَنَّه كان إذا أُقِيمَت الصَّلاةُ قامَ في مَوْضِعِه، فرُبَّما قامَ وَحْدَه. فقال له مَرَّةً إِنْسَانٌ: "اسْتَوِ في الصَّفِّ"، فقال: "بل يَسْتَوِي الصَّفُّ بي" (٥).

وله من الكُتُبِ: "كِتَابُ المآثِر". "كِتَابُ المُزَوَّجَات". "كِتَابُ المُنافَرَات".


(١) عند ياقوت أن وفاته سنة ١٩٠ هـ /٨٠٦ م.
(٢) ٦٧ - ٢٦٦. F. SEZGIN، GAS I، pp. ووَصَلَت إلينا اقتباساتٌ كثيرةٌ منه في كتاب "المعارف" لابن قتيبة، و "الحيوان" و "البيان والتَّبيين" للجاحظ كما أخَذَ عنه الطَّبَريُّ في "تاريخه" باسم سُحَيْم بن حَفْص.
(٣) وابن سَعْدان هو إبراهيم بن محمد بن سَعْدان المُبَارَك كان جَمَّاعَةٌ للكتب صَحِيحَ الخّطّ (فيما تقدم ٢٤٢).
(٤) عَدَّه فؤاد سزجين أَقْدَمَ علماء الأنْسَاب في العَصْرِ العَبَّاسي، تُوفِّي بعد سنة ١٦٦ هـ/٧٨٢ م. راجع عنه ابن سعد: الطبقات الكبرى ٧: ١٠؛ الطبري: تاريخ:١٥٤:٨، ١٦٣؛ أبا الفرج الأصبهاني: الأغاني ١٩٩:١٨، ٢٠٤؛ ابن حزم: جمهرة أنساب العرب ٢٣٧؛ ياقوت الحموي: معجم الأدباء ٢١٥:١ - ٢١٦.
(٥) ابن حجر: لسان الميزان ٢: ٣٧٩ (عن النَّديم).