للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصَالِح بن حَيّ ووَلَده وغيرهم. وأَخْبَارُ هؤلاء تَمُرُّ في المَوَاضِع التي غَلَبَت عليهم الشُّهْرَةُ بها من العِلْم أو الدِّين إنْ شاءَ الله.

أبو الجَارُود

من عُلَمَاءِ الزَّيْدِيَّة أبو الجَارُود، ويُكْنَى أبا النَّجْم زِيَادُ بن المُنْذِرِ العَبْدِي (١). يُقَالُ إِنَّ جَعْفَرَ بن محمَّد سُئِلَ عنه، فقال: ما فَعَلَ أبو الجَارُود أَرْجأ بعدما أوْلى. أمَا إنَّه لا يَمُوتُ إلَّا بها. ثم قال: "لَعَنَهُ الله فإنَّه أَعْمَى القَلْبِ أَعْمَى البَصَرِ". وقال فيه محمَّد بن سِنَان: "أبو الجَارُود لم يَمُت حتى شَرِبَ المُسْكِرَ وتَوَلَّى الكَافِرِين".

ومن مُتَكَلِّمِي الزَّيْدِيَّة

فَضِيلُ الرَّسَّان، وهو ابن الزُّبَيْر من أصْحَابِ محمَّد بن عليّ. وأبو خَلَفٍ الوَاسِطِيّ. ومَنْصُور بن الأسْوَد.

الحَسَنُ بن صَالِح بن حَيّ

وُلِدَ الحَسَنُ بن صالح <بن صَالِح> بن حَيّ سَنَة مائة، ومَاتَ مُتَخَفِّيًا سَنَة ثَمانٍ وسِتِّين ومائة. وكان من كِبَارِ الشِّيعَة الزَّيْدِيَّة وعُظَمَائِهم وعُلَمَائهم، وكان فَقِيهًا مُتَكَلِّمًا (٢).

وله من الكُتُبِ: "كِتَابُ التَّوْحِيد". "كِتَابُ إمَامَة وَلَدِ عليّ من فَاطِمَة".

كِتَابُ "الجَامِع في الفِقْه" (٣). كِتَابُ


(١) النجاشي: الرجال ١: ٣٨٧ - ٣٨٨؛ الطوسي: الفهرست ١٣١.
(٢) راجع في ترجمته ابن سعد: الطبقات الكبرى ٦: ٣٧٥؛ ابن قتيبة: المعارف ٥٠٩؛ أبا نعيم: حلية الأولياء ٧: ٣٢٧ - ٣٣٥؛ الذهبي: سير أعلام النبلاء ٧: ٣٦١ - ٣٧١؛ الصفدي: الوافي بالوفيات ١٢: ٥٩ - ٦٠؛ ابن حجر: تهذيب التهذيب J. VAN ESS، Theologie II ٢٨٩ - ٢٨٥ :٢ pp.٥١٦ - ٣٢.
(٣) ابن أنجب: الدُّر الثمين ١: ٢٦٨.