للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكَلامُ على كِتَابِ السَّمَاعِ الطَّبِيعِيّ بتفسير الإسْكَنْدَر وهو ثَمَانِ مَقَالات (١)

قال محمد بن إسْحَاق: المَوْجُودُ من تفسِيرِ الإِسْكَندَر الأَفْرُودِيسِيّ المَقَالَةُ الأولى من فَصٍّ كلام أرِسْطَاطالِيس في مَقَالَتَيْن، والمَوْجُودُ من ذلك مَقَالَةٌ وبَعْضُ الأخْرى. ونَقَلَها أبو رَوْح الصَّابئ، وأصْلَحَ هذا النَّقْل يَحْيى بن عَدِيّ. والمَقَالَةُ الثَّانِية من فَصّ (٢) كَلامِ أَرِسْطَالِيس في مَقَالَةٍ وَاحِدَة. ونَقَلَها من اليُونَانِيّ إلى السُّرْيَانِيّ حُنَيْنُ ونَقَلَها من السُّرْيَانِيّ إلى العربي يحيى بن عَدِيّ. ولم يُوجد شَرْحُ المَقَالَة الثَّالِثَة من فَصِّ كلام أرِسْطاطاليس. فأمَّا المَقَالَةُ الرَّابِعَة ففَسَّرَهَا في ثَلاثِ مَقَالات، والموجُودُ منها: المَقَالَةُ الأولى والثانية وبعضُ الثَّالِثَة إلى الكلام في الزَّمَان ونَقَلَ ذلك قُسْطَا. والظَّاهِرُ المَوْجُود، نَقْلُ الدِّمَشْقِيّ، والمَقَالةُ الخَامِسَة من كَلامِ أرسطاطاليس في مَقَالَةٍ وَاحِدَة، ونَقَلَ ذلك قُسْطَا بن لُوقا. والمَقَالَةُ السَّادِسَةُ في مَقَالَةٍ وَاحِدَة، والمَوْجُودُ منها النَّصْفُ وأكثر قَليلًا. والمَقَالَةُ السَّابِعَةُ في مَقَالَةٍ واحِدَة، تَرْجَمَة قُسْطَا. والمَقَالَةُ الثَّامِنَةُ فِي مَقَالَةٍ وَاحِدَة، والمَوْجُودُ منها أَوْرَاقٌ يَسِيرَة (٣).

الكَلامُ على السَّمَاعِ الطَّبيعِيّ بتَفْسِير يَحْيى النَّحْوِيَّ الإِسْكَنْدَرَانِيّ

قال محمد بن إسْحَاق: ما تَرْجَمَهُ قُسْطَا من هذا الكتاب فهو تَعَالِيم، وما


(١) PHYSICA AUSCULTATIO، وراجع خليل الجَرّ: "المقالة الأولى من كتاب السَّمَاع الطَّبِيعي لأرسطوطاليس" في مجلة (١٩٦٤) MUST XXIX p. ٢٦٦ - ٣١٢.
(٢) انظر فيما يلي ٢٧٤.
(٣) القفطي: تاريخ الحكماء ٣٨ - ٣٩ (عن النَّديم). وراجع دراسة مروان رشدي MARWAN ROSHDI، Alexandre d'Aphrodise. Commentai - re perdu à la Physique d'Aristote، Paris ٢٠٠٨.