للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويُقالُ نَزَلَت المُعَوِّذَات بالمدينة، ثم سَائِرَ القُرْآن (١).

بابُ تَرْتِيبِ نُزُولِ القُرْآنِ فِي "مُصْحَفِ عَبْد الله بن مَسْعُود" (٢)

قال الفَضْلُ بن شَاذَان (٣): وَجَدْتُ في "مُصْحَفِ عَبْد الله بن مَسْعُود" تأليفَ سُورِ القُرْآنِ على هذا التَّرْتِيب:

البَقَرَة. النِّسَاءِ. آل عِمْرَان. المص [الأعْرَاف]. الأَنْعَام. المَائِدَة. يُونُس. بَرَاءَة. النَّحْل. هُود. يُوسُف. بني إِسْرَائِيل [الإسراء]. الأَنْبِيَاء. المُؤْمِنُون. الشُّعَرَاء. الصَّافات. الأَحْزَابِ. القَصَص. النُّور. الأَنْفَال. مَرْيَم. العَنْكَبُوت. الرُّوم. يس.


(١) اخْتَلَفَ السَّلَفُ في ترتيب سُورِ القُرْآن، فمنهم من كَتَبَ السُّوَر في مُصْحَفِه على تأريخ نزولها، وقَدَّمَ المكِّي على المَدَنيّ: ومنهم من جَعَلَ في أوَّل مُصْحَفِه "الحَمْد"، ومنهم من جَعَلَ في أوَّله ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ مثل مُصْحَف علي، . وأمَّا مُصْحَفُ ابن مَسْعُود فَإِنَّ أَوَّلَهُ: الحمد لله ثم النِّسَاء ثم آل عِمْرَان ثم الأَنْعَام ثم الأعْرَاف ثم المَائِدَة. فكان ترتيبُ السُّوَر على ما هي عليه اليوم في المُصْحَف على وجْه الاجْتِهاد من الصَّحابَة. (القرطبي: الجامع لأحكام القرآن ٥٩:١). وانظر حول هذا الموضوع TH. NoLDEKE، Die Geschichte des Qorans، ١٩١٩; G. BERGSTRASSER، & O PRETZEL، Die Geschichte des Koran texts Leipzig ١٩٣٨ (نقله إلى العربية جورج تامر بعنوان "تاريخ القرآن"، بغداد ٢٠٠٨)؛ A. T. WELCH، El ٢ .art. al - Kur'ân V، pp. ٤٠١ - ٣١ (٤٠٥ - ١١)
(٢) عبد الله بن مَسْعُود بن غَافِل بن حَبِيب، الإمام الحَبْر الصَّحَابي فقيه الأمَّة، المتوفَّى سنة ٣٢ هـ /٦٥٣ م. راجع في ترجمته ابن سعد: الطبقات الكبرى ٣٤٢:٢ - ٣٤٤، ١٥٠:٣ - ١٦١؛ ابن عبد البر: الاستيعاب ٩٨٧:٣ - ٩٩٤؛ الخطيب البغدادي: تاريخ مدينة السَّلام ٤٨١:١ - ٤٤٨٦ الذهبي: سير أعلام النبلاء. ٤٦١:١ - ٤٥٠٠ معرفة القراء الكبار ٣٣:١ - ٣٤ (القاهرة)؛ الصفدي: الوافي بالوفيات ٦٠٤:١٧ - ٦٠٦ الفاسي: العقد الثمين ٢٨٣:٥ - ٢٨٤ ابن الجزري: غاية النهاية ١: ٤٥٨ - ٤٥٩؛ ابن حجر: تهذيب التهذيب ٦: ٢٧ - ٢٨؛ J. - C. VADET، El ٢ art. Ibn Mas'ûd III، pp. ٨٩٧ - ٩٩. وانظر ابن أبي داود السجستاني: كتاب المصاحف ٥٤ - ٧٣.
(٣) انظر عن الفَضْلِ بن الفَضْلِ بن شاذَان، فيما يلي ٢: ١٠٨. ومَصْدَرُ النَّقْل هو كتاب "القِرَاءَات" له (فيما يلي ٩٢).