للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وله من الكُتُبِ: كِتَابُ "الرُّوح المُتَلَاشِيَة". كِتَابُ "المُفَاخَرَة في الأعْمَال". كِتَابُ "تَفْسِير ما قَالَتْهُ الشَّيَاطِينُ لسُلَيْمَان بن دَاوُد وما أخَذَ عليهم من العُهُود".

ابن الإمَام

ومن المُعَزِّمِين الذين يَعْمَلُون بأسْمَاءِ الله - جَلَّ اسْمُهُ - رَجُلٌ يُعْرَفُ بابن الإمَام، وكان في أيَّام المُعْتَضِد وطَرِيقَتُهُ مَحْمُودَةٌ غير مَذْمُومَة.

عبدُ الله بن هِلال (a) صَالِحٌ المُدْبِيرِيّ. عُقْبَة الأذْرَعِيّ. أبو خَالِد الخُرَاسَانِيّ.

هَؤلاء يَعْمَلُون بالطَّرِيقَةِ المَحْمُودَة، ولهم أفْعَالٌ جَلِيلَةٌ وأعْمَالٌ نَبِيلَةٌ (١).

ابْنُ أبي رَصَاصَة

وهو أبو عَمْرُو عُثْمَان بن أبي رَصَاصَة، ممَّن رَأَيْنَاهُ وشَاهَدْنَاهُ، وكان مُقَدَّمًا في صِنَاعَته. سَأَلْتُه يَوْمًا فَقُلْتُ: "يا أبا عَمْرو أنا أُنَزِّهُكَ عن التَّعَرُّضِ لهذا الشَّأن". فقال: "يا سُبْحَانَ الله، لِي نَيِّفٌ وثَمَانُون سَنَةً، لو لم أعْلَم أنَّ هذا أمْرُ حَقٍّ لتَرَكْتُه، ولكنِّي لا أشُكُّ في صِحَّتِه". فقُلْتُ: "والله لا أفَلَحْتَ".

وله كُتُبٌ كَثِيرَةٌ وأعْمَالٌ حَسَنَةٌ، وأهْلُ هذه الصِّنَاعَةِ يُفَضِّلُونَهُ ويُقَدِّمُونَهُ.

الكَلَامُ على الطَّرِيقَة المَذْمُومَة

فأمَّا الطَّرِيقَةُ المَذْمُومَةُ، وهي طَرِيقَةُ السَّحَرَة، فزَعَمَ مِنْ يَخْبُرُ ذلك أنَّ بَيْذُخ ابْنَة إبْلِيس، وقيل هي ابْنَة ابن إبلْيس، وأنَّ لها عَرْشًا على المَاءِ وأنَّ المُرِيدَ لهذا الأمْرِ مَتَى فَعَلَ لها ما تُرِيدُ، وَصَلَ إليها وأخْدَمَتْهُ مَنْ يُرِيد وقَضَت حَوَائِجَه ولم يَحْتَجِب عنها. والذي يَفْعَل لها القَرَابِين من حَيَوَانٍ نَاطِقٍ وغير نَاطِقٍ. وأنْ يَدَع


(a) في الأصْل فوق هذا الاسم بالخط نفسه: الأوَّل أصَحُّ في نسبه.