أبو عبد الله محمَّدُ بن جَابِرٍ بن سِنَان الرَّقّي (١). وكان أَصْلُهُ من حَرَّان صَابِئًا. وابتدأ الرَّصد، على ما ذَكَرَ جَعْفَرُ بن المُكتفي أنَّه سَأَله فَأَخْبَرَه أَنَّهُ ابْتَدَأَ فِي سَنَة أربع وسِتّين ومائتين إلى سنة ستٍّ وثلاث مائة. وأَثْبَتَ الكَوَاكِبَ الثَّابِتَة في زيجه لسنة تسعٍ وتسعين ومائتين. ووَرَدَ إلى بغداد مع بني الزَّيَّات من أهْلِ الرَّقَّة في ظَلامَاتٍ كانت لهم، فلمَّا رَجَعَ مَاتَ في طَرِيقِه بقَصْرِ الجَصّ سَنَة سَبْع عَشْرَة وثلاث مائة.
وله من الكُتُبِ:"كِتَابُ الزِّيجِ"، وهو نُسْخَتَان أولى وثَانِيَة، والثَّانية أَجْوَدُ من الأولى. كِتَابُ "مَعْرِفَة مَطَالِعِ البُرُوج فيما بين أَرْبَاعِ الفَلَك" وتُعْرَفُ <بـ> رِسَالَته في "تَحْقِيقِ أَقْدَارِ الاتِّصالات"، عَمِلَه (a) إلى أبي الحَسَن بن الفُرَات (٣).