الفَنُّ الثَّامِنُ من المَقَالَةِ السَّادِسَة من كِتَابِ الفِهْرِست في أَخْبَارِ العُلَمَاءِ وأَسْمَاء مَا صَنَّفُوه من الكُتُبِ فَقَهَاءُ الشُّرَاة
هؤلاء القَوْمُ كُتُبُهم مَسْتُورَةٌ، قَلَّ ما وَقَعَت، لأنَّ العَالَمَ تَشَنَّأهُم وتَتَتَبَّعَهم بالمَكَارِه. ولهم مُصَنِّفُون ومُؤلِّفُون في الفِقْه والكَلام. وهذا المَذْهَبُ مَشْهُورٌ بمَوَاضِع كَثِيرَة منها: عُمَان وسِجِسْتان وبِلاد أذَرْيَيْجان ونَواحي السِّنّ والبَوَازِيج وكَرْخُ جُدَّان وتَلّ عُكْبَر وحَزَّة وشَهْرَزُور.
فمن فُقَهَائِهم المُتَقَدِّمِين:
جُبَيْرُ بن غَالِب
ويُكنى أبا فِرَاس، وكان فَقِيهَا شَاعِرًا خَطِيبًا فَصِيحًا.
فمن كُتُبِه: كِتَابُ السُّنَن والأحْكام". كِتَابُ "أحْكام القُرْآن". كِتَابُ "المُخْتَصَر في الفِقْه". كِتَابُ "الجَامِع الكَبِير في الفِقْه". كِتَابُ "رِسَالَته إلى مَالِكٍ بن أنَس" (١).
(١) يبدو أن له كتابًا آخر عن "الفِرَق والرَّدّ عليهم"، رَوَاهُ عنه حَفْصُ بن أشْيَم (فيما تقدم ٦٥٣:١).