للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو العَبَّاس: وأذْكُر يَوْمًا وقد صَارَ إليه أحمدُ بن سَعيد، وأنا عنده وجَمَاعَةٌ منهم السَّدْوي وأبو العَالِية، فأقامَ عنده وتَذَاكَرْنا شِعْرَ الشَّمَّاخ، وأَخَذُوا في البَحْثِ عن مَعَانِيه والمسألة عنه، فجَعَلْتُ أُجيبُ ولا أتوَقَّف وابنُ الأَعْرَابِيّ يَسْمَع، حَتَّى أتَيْنَا على مُعْظَمِ شِعْرِه، فالْتَفَتَ إليه أحمدُ بن سَعِيد يُعَجِّبه منِّي (١).

وتُوفِّي أبو العبَّاس سَنَة إحْدَى وتِسْعين ومائتين، ودُفِنَ في جَوَارِ دَارِه بِقُرْبِ بَابِ الشَّام (٢).

وله من الكُتُبِ: كِتَابُ "المَصُون في النَّحْو"، وجَعَلَه حُدُودًا. كِتَابُ "اخْتِلاف النَّحْوِيين". كِتَابُ "مَعَانِي القُرْآن". "كِتَابُ المُوفَّقِي" مُخْتَصَرٌ في النَّحْو. "كِتَابُ ما تَلْحَنُ فيه العامَّة". "كِتَابُ القِرَاءَات". كِتَابُ "مَعَانِي الشِّعْر". "كِتَابُ التَّصْغِير". "كِتَابُ ما يَنْصَرِفُ وما لا يَنْصَرِف". "كِتَابُ ما يُجْرَى وما لا يُجْرَى". "كِتَابُ الشَّوَاذّ". كِتَابُ "الأمْثال [السَّائِرَة] ". كِتَابُ "الأيْمَان والدَّوَاهي". كِتَابُ "الوَقْف والابْتِدَاء". كِتَابُ "اسْتِخْرَاج الأَلْفَاظِ من الأَخْبَار". "كِتَابُ الهِجَاء". "كِتَابُ الأَوْسَط"، رَأَيْتُه. كِتَابُ "غَرَائِب القِرَاءَات". لَطيف. "كِتَابُ المَسَائِل". كِتَابُ "حَدّ النَّحْو". كِتَابُ "تَفْسِير كَلام ابنة الخُسّ". ["كِتَابُ الفَصِيح"].

ولأبي العبَّاس مُجالَسَاتٌ أمَلَّها على أصْحَابه في مَجَالِسِه، تَحْتَوي على قِطْعَةٍ من النَّحْو واللُّغة والأخْبَار ومَعَانِي القُرْآن والشِّعْر ممَّا سَمِعَ وتَكَلَّم عليه. رَوَى ذلك عنه جَمَاعَةٌ منهم: أبو بَكْر بن الأنْبَارِيّ وأبو عبد الله اليَزِيدِيّ وأبو عُمَر الزَّاهِد وابن


= الزبيدي: طبقات ١٤٥، ١٤٧، القفطي: إنباه ١: ١٥٠.
(١) ياقوت الحموي: معجم الأدباء ٥: ١٠٩.
(٢) انظر سبب وفاته عند ياقوت الحموي: معجم الأدباء ٥: ١٠٦ - ١٠٧ والقفطي: إنباه الرواة ١: ١٥٠.