للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المتخصص عند الرُّجوع إلى دراسات قديمة يَرِدُ فيها ذكرُ الفِهْرِسْت أو تَنْقُلُ نُصُوصًا منه تذكر أرْقامَ الصَّفَحات التي تَنْقُل عنها، وذلك - كما يقول - لأهمية كتاب الفهرست وكَثْرَة رُجُوع المتخصصين إليه"، وقد اضطره ذلك إلى إلْحَاقِ الصَّفَحات السَّاقِطَة طَبْعَة فليجل (الفَنّ الأوَّل المقالة الخامسة المتعلقة بالمُعْتَزِلَة) بآخر الكتاب بعد تمام نَصه "حتى لا يُغَيِّر إِدْراجها دَاخِل النَّص من عَدَدِ صَفَحاته وأرقامها". ولم يُضِف إلى ما كَتَبَ فليجل في كلِّ صَفْحَة إِلَّا هَوَامش القراءات المختلفة التي أثْبَتَها بمقابلة النَّصّ على طبعتي طَهْرَان وبيروت، ورَمَز لطَبْعَة طَهْرَان بالرَّمز (ر) ولطبعة بيروت بالرمز (ت).

وكان يمكن للمُحَقِّق أنْ يَسْتَغْني عن هذه الطَّريقة المُقيّدة بوضع أرقام صَفَحَات نَشْرَة فليجل في الهامش الداخلي للصَّفَحات كما فَعَلْتُ أنا في هذه النَّشْرَة مع صَفَحات نَشْرَتي فليجل ورِضَا تَجدد.

ولم يَسْتَفِد المُحَقِّقُ من التّصْويبات التي قَدَّمَتْها النُّسْخَةُ المَنقُولة من دُسْتُور المؤلف، والتي اعتمدها رضا تجدد، إِلَّا في الزيادات التي أضَافَتْها فقط، واسْتَبْقَى في الأصل القراءات الخاطِئَة الموجودة في نَشْرَة فليجل وجَعَلَ القِرَاءَة الصَّحيحَة في الهامش!

وتَبْقَى القِيمَةُ الوَحِيدَةُ لهذه النَّشْرَة في ترجمتها للمُقدمات التي كتبها فليجل وريدجر وميللر باللغة الألمانية، (وهو ما قام به الدكتور محسن الدمرداش)، وترجمة القِرَاءَات والتعليقات التي كتبها فليجل على الكتاب من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية، وهو ما قام به المُحَقِّقُ الدكتور عَوْني عبد الرَّءوف بنفسه.

وبذلك فقد أَتَاحَت هذه الترجمة لأوَّلِ مَرَّة للقارئ العَرَبي الاطِّلاع على عَمَلِ فليجل في كتاب "الفِهْرِست" وتقييمه، لأنَّ من يُجيد اللغة الألمانية بين المتخصصين في الدراسات الإسلامية قِلَّة. وامْتَازَت هذه النَّشْرَةُ كذلك بصِنَاعَة

<<  <  ج: ص:  >  >>