للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذَكَرَ بَنُو مُوسَى في أوَّلِ "كِتَاب المَخْرُوطَات" (١)، أَنَّ أَبُلُونيوس (a) كان من أَهْلِ الإسْكَنْدَرية، وذَكَرُوا أَنَّ كِتَابَه في "المَخْرُوطَات" فَسَدَ لأَسْبَابٍ، منها اسْتِصْعَابُ نَسْخِه وتَرْكِ الاسْتِقْصَاءِ لتَصْحِيحه. والثَّاني لأنَّ الكِتَابَ دَرَسَ وَانْمَحَى ذِكْرُه، وحَصَلَ مُتَفَرِّقًا في أَيْدِي النَّاس إلى أنْ ظَهَرَ رَجُلٌ بِعَسْقَلان يُعْرَفُ بأُوطُوقْيُوس، وكان هذا مُبَرَّزًا في عِلْمِ الهَنْدَسَة. وقال بَنُو مُوسَى: إِنَّ لهذا الرَّجُل كُتُبًا حَسَنَةٌ في الهَنْدَسَة، لم يَخْرُج إلينا منها شَيْءٌ أَلْبَيَّة، فلمَّا أَنْ جَمَعَ ما قَدَرَ عليه من الكِتَابِ، أصْلَحَ منه أَرْبَعَ مَقَالات. وقال بَنُو مُوسَى: إِنَّ الكِتَابَ ثَمانِ مقالات، والموجُودُ منه سَبْع وبَعْض الثَّامِنَة. وتَرْجَمَ الأرْبَع المقالات الأولى بين يَدِي أَحْمَد بن مُوسَى، هِلالُ بن أبي هِلَال الحِمْصِيّ (٢)، والثَّلاثَةِ الأوَاخِر ثَابِتُ بنُ قُرَّة الحَرَّانِيّ. والذي يُصَابُ من لمَقَالَة الثَّامِنَة أَرْبَعَة أشكال.

ولأبُلُّونْيُوس (b) " كِتَابُ المَخْرُوطات"، سَبْع مَقَالات وبَعْض الثَّامِنَة. "كِتَابُ "قَطْعِ الخُطُوط على نِسْبَة"، مَقَالَتان. "كِتَابٌ في النِّسْبَة المَحْدُودَة"، مَقَالَتان، أصْلَحَ الأولى ثَابِتُ والثَّانِية مَنْقُولَة إِلى العَرَبِيّ غير مَفْهُومَة. "كِتَابُ قَطع السُّطوح على نِسَبِه"، مَقَالَة."كِتَابُ الدَّوَائِرِ المُمَاسَّة". وذَكَرَ (c) ثَابِتُ بن قُرَّة أَنَّ له


(a) : بلينوس.
(b) الأصْل: لأبلينوس.
(c) ليدن: وقد ذكر.