للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واسْمُ أمِّه مَيْس، ويُقَالُ أوتَاخِيم، ويُقَالُ مَرْمَرْيَمَ، من وَلَد الأَشْغَانِيَّة (١). وقيل إِنَّ مَاني كان أُسْقُفَ قُنَّى والفِرْيَاب (٢) من أهل جُوحَى (٣) وما يلي بَادَرَايَا وبَاكُسَايَا (٤)، وكان أحْنَفَ الرِّجْل (٥)، وقيل إِنَّ أَصْلَ أبيه من هَمَدَان، انْتَقَلَ إلى بَابِل وكان يَنْزِلُ المَدَائِنَ في المَوْضِع الذي يُسَمَّى طَيْسَفُون (٦)، وبها بَيْتُ الأصْنَام. وكان فَتَّقُ يَحْضُر كما يَحْضُر سَائِرُ النَّاس، فلمَّا كان في يَوْمٍ من الأيَّام، هَتَفَ به من هَيْكَلِ بَيْتِ الْأَصْنَامِ هَاتِفٌ: يا فَتَّق لا تأكُل لَحْمًا ولا تَشْرَب خَمْرًا ولا تَنْكِحَ بَشَرًا، تَكَرَّرَ ذلك عليه دَفَعَات في ثَلاثَة أَيَّام. فلمَّا رَأى فَتَّقُ ذلك لَحَقَ بقَوْمِ كانوا بِنَوَاحِي دَسْتُمِيسَان (٧)


=
١٨٦٢ Nadim، Leipzig (أعيد نشرها في Biblio i Verlag، Osnabrück سنة ١٩٦٩).
ونَشَرَ محسن أبو القاسمي أيضًا ما ذكره أيضًا ما ذكره النَّديمُ عن ماني مع ترجمةٍ فارسية بعنوان "ماني - به روايت ابن النَّديم، مَتْن عربي ترجمة فارسي، تهران ١٣٧٩؛ وراجع كذلك المسعودي: مروج الذهب ١: ١٠٩ - ١١٠، ٢٩٠ - ٢٩٢ (وفيه: ولحق ماني بأرْض الهند لأسبابٍ أوجبت ذلك، قد أتَيْنَا على ذكرها فيما سَلَفَ من كُتُبِنا)، ٣٠٤:٤ - ٣٠٥؛ القاضي عبد الجبار: المغني في أبواب التوحيد والعدل ١٠:٥ - ١٥ (عن الحسن بن موسى النوبختي)؛ البيروني: الآثار الباقية ٢٠٧ - ٢٠٨؛ الشهرستاني: الملل والنحل ١: ٢٢٤ - ٢٢٩؛ ابن العبري: تاريخ مختصر الدول ٧٦ - ٧٧؛ إدوارد براون: تاريخ الأدب في إيران ٢٤٠:١ - ٢٥٥؛ CE. BOSWORTH، Eltart. Mani I جيو وايد نغرين: الزندقة - ماني والمانوية، نقله إلى العربية وزاده بالملاحق سهيل زكار، دمشق - دار التكوين ٢٠٠٥.
(١) انظر عن الأشْغَانِيَّة. فيما تقدم ٣٢١.
(٢) قُنَّى. انظر فيما تقدم ٢٠١ هـ". والفِرْيَابُ بَلْدَةٌ من نواحي بَلْخ (ياقوت الحموي: معجم البلدان ٤: ٢٥٩).
(٣) جُوخَا (جُوخَى). كورةٌ واسعةٌ في سَوَاد بغداد بالجانب الشَّرْقي لدِجْلَة (نفسه ١٧٩:٢).
(٤) بَادَرَايَا. طَسُوج بالنَّهْرَوان، وهي بُلَيْدَة قُرْب باكُسَايا قُرْب البَنْدَنَجيين بين بغداد وواسط بالجانب الشَّرْقِي لِدِجْلَة، اشتُهِرَت بالتمر القَسْب اليابِس الغاية في الجودة (نفسه ٣١٦:١ - ٣١٧، ٣٢٧).
(٥) أي به اعْوِجَاجٌ في الرِّجُل، ويَمْشِي على ظَهْر قَدَميْه من شِقّ الخِنْصَر (الفيروزآبادي: القاموس المحيط ١٠٣٦)
(٦) طَيْسَفُون. مدينةُ كِسْرَى التي فيها الإيوانُ، بينها وبين بغداد ثلاثة فرَاسِخ، نحو تسعة أميال (ياقوت الحموي: معجم البلدان ٥٥:٤).
(٧) دَسْتُمِيسان. كورة بين واسط والبَصْرَة والأهْوَاز، هي إلى الأهْوَاز أَقْرَب (نفسه ٢: ٤٥٥).