(٢) انظر كتاب بول كراوس (فيما تقدم ٤٥١)، وعلى الأخَصّ الجزء الذي عُنْوَانُه: Corpus des écrits Jabiriens، وقد أثْبَتَت الدِّراساتُ الحديثة أنَّ فهرست كتب جابر، الذي نَقَل عنه النَّديم، مَوْثُوقٌ وتَوَثُّق وجود عَدَدٍ كبيرٍ من العَنَاوين الواردة فيه عن طريق نُسَخ الكتب التي وَصَلت إلينا والتي يُحِيلُ بعضُها على بعض، وعلاوةً على ذلك فقد أكَّدَت نتائج الدَّراسات ذلك التَّتَابع الزَّمَني الذي بَيَّنَه النَّديمُ على ضوء "فِهْرِسْتَ" جَابر نفسه، حيث تَشْتَرِكُ هذه الرَّسائلُ والأفْكارُ المُهَيْمِنَة عليها في سِماتٍ لُغَوِيَّة وتعبيرية مُعَيَّنَة بحيث كما يقول كراوس KRAUS - لا يمكن انتزاعُ أي كتابٍ من هذا المجموع واعتباره مُزَيَّفًا دون أنْ تتعرَّض أصَالَةُ المجموعة كلّها للشُّكوك. وانظر عن نُسَخ كُتُب جابر ورَسَائله التي وَصَلَت إلينا كذلك، F. SEZGIN، GAS IV ٢٣١ - ٢٦٩. pp ؛ سيد نعمان الحَقّ: "مخطوطات الكيمياء: نَمُوذَج المُدَوَّنَة الجابرية"، علوم الأرْض في المخطوطات الإسلامية، لندن - مؤسَّسَة الفرقان ٢٠٠٥ م، ٢٥٩ - ٢٧٢.