للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَهْدي: "فَأَخَذْتُ من محمَّد بن مَنْصُور نُسْخَةَ هذا الكتاب، وهي "العين"، انْتَسَخَها محمد بن مَنْصُور الليث بن المظفر، [وكان اللَّيْثُ من الفُقَهَاء والزُّهَّاد، جَهِدَ به المأمُونُ أنْ يُوَلِّيه القَضَاءَ فلم يَفْعَل. ورَوَى عنه أبو الهَيْذَام كِلابُ بن حَمْزَة العُقَيْلِي].

قال محمد بن إسْحَاق: والنُّسْخَةُ التي كانت عند دَعْلِج هي نُسْخَةُ ابن العلاء السِّجِسْتَانِيّ. وذَكَرَ ابن دُرُسْتَوَيْه أَنَّ ابنَ العَلَاءَ أَحَدُ من كان يَسْمَع مَعَهم هذا الكتاب.

وقد اسْتَدْرَكَ على الخليلِ جَمَاعَةٌ من العُلَماء في "كِتَابِ العَيْن" خَطَأً وتَصْحِيفًا وشيئًا ذَكَرَ أَنَّه مُهْمَلٌ وهو مُسْتَعْمَلٌ، وشَيْئًا ذَكَرَ أَنَّهُ مُسْتَعْمَلٌ وهو مُهْمَلٌ، فمنهم: أبو طَالِب المُفَضَّلُ بن سَلَمَة، ومحمَّد بن عبد الله (a) الكَرْمَانِي وأبو بَكْر بن دُرَيْد [والجهضمي، والسَّدُوسِي]، والهنائي الدَّوسِيّ. وقد انتصر له جماعة من العُلَماءِ وخَطَّأَ بَعْضُهم بَعْضًا، ونحن نَسْتَقْصِي ذلك في مَوْضِعِه عند ذكرنا هؤلاء القَوْم في مَوْضِعِهم من الكِتَابِ إِنْ شَاءَ الله (١).

وللخليل أيضًا من الكُتُبِ: "كِتَابُ النَّغَم". "كِتَابُ العَرُوض". "كِتَابُ الشَّوَاهِد". كِتَابُ "النَّقْط والشَّكل". ["كِتَابُ فَائِت العين" (b). " كِتَابُ الإيقاع"] (٢).


(a) النسخ عبد الله بن محمد.
(b) " كتاب فائت العين" ليس للخليل وإنما لأبي الزاهد (فيما يلي ٢٣٣).