للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خَالِ المَهْدي، وذاك أنَّ أبا عَمْرو بن العَلَاء ضَمَّه إليه وضَمَّه يَزِيدُ بن مَنْصُور إلى المَهْدِيّ - من الذُّكُور:

محمَّدُ بن أبي محمَّد وهو أسَنُّهم، وهو جَدُّ أبي عبد الله وهو أكثرُ الجماعَةِ شِعْرًا. وإبرْاهيم وإسماعيل وعبد الله ويَعْقُوب وإسْحَاق، وذِكْرُهُم هَاهُنَا على تَوالِيهم في السِّنّ، فيَعْقُوبُ وإسْحَاقُ تَزَهَّدَا وكانَا عَالِمَيْن بالحَدِيث، والأرْبَعَةُ بَرْعُوا في اللُّغَة. والعَرَبية. ونَادَمَ المأمُونَ من هذه الجَماعَة: محمَّدٌ وإبْراهيمُ، وكان محمَّدٌ المُتَقَدِّم منهما وهو الخَارِجُ مع المُعْتَصِم حين خَرَجَ إلى المُبَيِّضَة بمصر فَماتَ بها، ومَاتَ الباقُونَ ببَغْدَاد (١).

فوَلَدَ محمَّدٌ من الذُّكُور اثْنَي عَشَر وَلَدًا، فأوَّلُهُم: أحمدُ وعبدُ الله، والغَالِبُ عليه عَبْدُوس لَقَبًا لُقِّبَ به، والعَبَّاسُ بن محمَّد بن أبي محمَّد، وهؤلاء الثَّلاثَة أوْصِيَاء أبيهم، وجَعْفَرًا وعَليًّا والحَسَن والفَضْل والحُسَيْن، وهما تَوْأمان، وعِيسى وسُلَيْمان وعُبَيْد الله ويُوسُف. فالبَارِعُ منهم: أحْمَد والعَبَّاس وجَعْفَر والحَسَن والفَضْل وسُلَيْمان وعُبَيْد الله.

فماتَ أحمدُ قبلَ سَنَة سِتِّين ومائتين، والعَبَّاسُ ماتَ سَنَة إحْدَى وأرْبِعَين ومائتين، ومَاتَ عَبْدُوس قبل هؤلاء بمُدَّةٍ وكان مُولَعًا باللَّهْوِ والطَّرَبِ، وبَلَغَ من لَهَجِه بذلك أنْ تَعَلَّم ضَرْبَ العُودِ وتَعَلَّم ابْنَاهُ منه ذلك وكانا طَيِّبي الغِنَاء، وماتَ


= ٢٢٢؛ ابن الأنباري: نزهة الألباء ٨١ - ٨٤؛ ياقوت الحموي: معجم الأدباء ٣٠:٢٠ - ٣٢؛ القفطي: إنباه الرواة ٢٥:٤ - ٣٣؛ ابن خلكان: وفيات الأعيان ٦: ١٨٣ - ١٩١؛ الذهبي: سير أعلام النبلاء ٩: ٥٦٢ - ٥٦٣؛؛ الصفدي: الوافي بالوفيات ٢٧٨:٢٨ - ٢٨١؛ ابن الجزري: غاية النهاية في طبقات القراء ٢: ٣٧٥ - ٣٧٧؛ السيوطي: بغية الوعاة ٣٤٠:٢، R، SELHEIM art، al - Yazidi XI، pp. ٣٤٢ - ٤٤. E ١٢
(١) المرزباني: نور القبس ٨٠ - ٨١ (مصدر النَّديم).