للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأبي عُبَيْدَة بالنَّحْو، وكان يُقال له أبو زَيْدٍ النَّحْوِيّ (١).

قال أبو سَعِيدٍ: ولا نَعْلَمُ أَحَدًا من عُلَمَاءِ البَصْرِيين في النَّحْو واللُّغَةِ أَخَذَ عن أَهْلِ الكُوفَة شَيئًا من عِلم العَرَبِ إلا أبا زَيْدٍ، فإنَّه رَوَى عن المُفَضَّلِ الضَّبِّيّ.

قال أبو زَيْدٍ في أوَّلِ كِتَابِ "النَّوَادِر": أَنْشَدَنِي الْمُفَضَّلُ الضَّبِّيّ لضَمْرَةَ بن ضَمْرَة النَّهْشَلِيّ، جَاهِلي: [الكامل]

بَكَرَتْ تَلُومُكَ بَعْد وَهْنٍ فِي النَّدَى … بَسْلٌ عَلَيْكِ مَلامَتِي وَعِتَابِي (٢)

وقَرَأْتُ بخَطِّ إِسْحَاق؛ قال لي أبو زَيْد: أَتَيْتُ بَغْدَادَ حين قَامَ المَهْديُّ محمَّد، فَوَافَاها العُلَمَاءُ من كُلِّ بَلَدٍ بأَنْوَاعِ العُلُوم. فلم أرَ رَجُلًا أَفْرَسَ بِبَيْتِ شِعْرٍ من خَلَفٍ، ولا عَالِمًا أَبْذَلَ لِعِلْمِه من يُونُس.

وتُوفِّي أبو زَيْدٍ سَنَة خَمْس عَشْرَةَ ومائتين (٣).

وله من الكُتُبِ: "كِتَابُ أيْمان عُثْمَان". "كِتَابُ حِيلَة ومَحَالَة". "كِتَابُ الهَوْش والنَّوْش" (a). " كِتَابُ مَسَائِيّة". "كِتَابُ المِعْزَى". "كِتَابُ الإِبل [والشَّاء] ". كِتَابُ "خَلْق الإِنْسَان". "كِتَابُ الأبيات". "كِتَابُ المَطَر". "كِتَابُ المياه". "كِتَابُ الغَرَائِز". "كِتَابُ النَّبَات والشَّجَر". "كِتَابُ


(a) معجم الأدباء والوافي: القَوْس والتُّرْس.