وأبي عُبَيْدَة بالنَّحْو، وكان يُقال له أبو زَيْدٍ النَّحْوِيّ (١).
قال أبو سَعِيدٍ: ولا نَعْلَمُ أَحَدًا من عُلَمَاءِ البَصْرِيين في النَّحْو واللُّغَةِ أَخَذَ عن أَهْلِ الكُوفَة شَيئًا من عِلم العَرَبِ إلا أبا زَيْدٍ، فإنَّه رَوَى عن المُفَضَّلِ الضَّبِّيّ.
قال أبو زَيْدٍ في أوَّلِ كِتَابِ "النَّوَادِر": أَنْشَدَنِي الْمُفَضَّلُ الضَّبِّيّ لضَمْرَةَ بن ضَمْرَة النَّهْشَلِيّ، جَاهِلي:[الكامل]
وقَرَأْتُ بخَطِّ إِسْحَاق؛ قال لي أبو زَيْد: أَتَيْتُ بَغْدَادَ حين قَامَ المَهْديُّ محمَّد، فَوَافَاها العُلَمَاءُ من كُلِّ بَلَدٍ بأَنْوَاعِ العُلُوم. فلم أرَ رَجُلًا أَفْرَسَ بِبَيْتِ شِعْرٍ من خَلَفٍ، ولا عَالِمًا أَبْذَلَ لِعِلْمِه من يُونُس.
وتُوفِّي أبو زَيْدٍ سَنَة خَمْس عَشْرَةَ ومائتين (٣).