عنها قبل العِشْرين ومَضَى إلى عُمَان وتَفَقَّه بها، ثم عَادَ إِلى سِيرَاف ومَضَى إلى العَسْكَر فأقَامَ بها مُدَّةً (١). ولَقِيَ محمَّد بن عُمَر الصَّيْمَرِي المُتَكَلِّم (٢)، فكان يُقَدِّمُه ويُفَضِّلُه على جَمِيعِ أَصْحَابِه. وكان فَقِيهًا على مَذَاهِبِ [العُلَماء] العِرَاقِيين وخَلَفَ القاضي أبا محمَّد بن مَعْرُوف على قَضَاءِ الجانِب الشَّرْقي [وكان أَسْتَاذَه في النَّحْو]، ثم الجانِبَيْن ثم الجانِب الشَّرْقي. وكان الكَرْخِيُّ الفَقِيهُ يُقَدِّمُه ويُفَضِّلُه وعَقَدَ له حَلْقَةً يُفْتِي فيها.
ومَوْلِدُهُ قبل السَّبْعين (a)، وتُوفِّي في رَجَب للَيْلَتَيْن خَلَتَا منه سَنَة ثَمانٍ وسِتِّين وثلاث مائة (٣).
وله من الكُتُبِ: كِتَابُ "شَرْح كِتَابِ سِيبَوَيْه". كِتَابُ "أَلِفَات الوَصْلِ والقَطْع". كِتَابُ "أَخْبَار النَّحْويِين البَصْرِيين". [كِتَابُ "الوَقْف والابْتِدَاء"]. كِتَابُ "الإقْنَاع في النَّحْو"(٤)، ثلاث مائة وَرَقَة. [كِتَابُ "صَنْعَة الشِّعْرِ والبَلاغَة". كِتَابُ "شَرْح مَقْصُوَرَةِ ابن دُرَيْد"] (٥).