للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان مُؤَدِّبًا لأوْلادِ الهَرَاثِمَة، ثم صَارَ قاضيًا بطَرَسُوس أَيَّامَ ثَابِت بن نَصْر بن مَالِك، ولم يَزَلْ معه ومع وَلَدِه، ثم صَارَ في نَاحِيَّة عبد الله بن طَاهِر، وكان ذَا فَضْلٍ ودِينٍ وسَتْرٍ ومَذْهَبٍ حَسَن، ورَوَى عن ابن الأعْرَابِيّ وأبي زِيَاد الكِلابيّ والأمَويّ وأبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ والكِسَائِيّ والفَرَّاء، ومن البَصْرِيين عن: الأَصْمَعِيّ وأبي عُبَيْدَة وأبي زَيْد. وكان إذا ألَّفَ كِتَابًا أَهْدَاهُ إلى عبد الله بن طَاهِر، فيَحْمِل إليه مَالًا خَطِيرًا (١).

وتُوفِّي سَنَة أَرْبَعٍ وعِشْرين ومائتين بمكَّة، وكان قَدِمَ <من> (a) بَغْدَاد حَاجًّا بعد أَنْ صَنَّفَ ما صَنَّفَ من الكُتُب.

قَرأتُ بخطِّ ابن النَّحْوِيِّ (٢)، سَمِعْتُ عليّ بن محمَّد بن صَدَقَة الكُوفِي يَحْكي


(a) إضافة اقتضاها السياق.