للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أهْلِ بَغْداد. وكان جَدُّه جَابِرٌ يَكْتُبُ للخَصِيب صَاحِب مصر (١). وكان شاعرًا رَاوِيَةً، وُسْوِسَ آخِرَ أيَّامِه فَشُدَّ في البيمَارِسْتَان ومَاتَ فيه. وسَبَبُ وَسْوَسَتِه أنَّه شَرِبَ ثَمَرَ البَلاذُر على غير مَعْرِفَةٍ، فَلَحِقَه ما لَحِقَه (٢). وكان يَهْجُو كثيرًا وتَنَاوَلَ وَهْبَ بن سُلَيْمان لمَّا ضَرَطَ، فَمَزَّقَه. فمن قَوْلِهِ فيه، وكانت الضَّرْطَةُ بحَضْرَة عبيد الله بن يحيى بن خاقَان:

أيا ضَرْطَةً حُسِبَتْ رَعْدَةً … تَنَوَّقَ فِي سَلِّها جَهْدَهْ

تَقَدَّمَ وَهْبٌ بِها سَابقًا … وَصَلَّى أَخُو صَاعِدٍ بَعْدَهْ

لَقَدْ هَتَكَ الله سِتْرَيْهما … كَذَا كُلُّ مَنْ يُطْعِمُ الفَهْدَهْ (٣)

وله من الكُتُبِ: "كِتَابُ البُلْدَان الصَّغير". "كِتَابُ البُلْدَان الكبير" (٤)، ولم يُتِمَّه. كِتَابُ "الأَخْبَار والأنْسَاب" (a). كِتَابُ "عَهْد أَرْدَشِير"، تَرْجَمَهُ بشِعْرِ (٥).


(a) عند ياقوت الحموي: "كتاب "جُمَلِ نَسَبِ الأشْرَاف"، وهو كتابُه المعروف المشهور"، يعني كتابه "أنْسَاب الأشْرَاف".