للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في تَصْنِيفَاتِه وتأْلِيفَاتِه طَريقَةَ الفَلاسِفَة، إلَّا أنَّه بأهْل الأدَبِ أشْبِه ومنهم أقْرَب، فلذلك رَتَّبْتُه في هذا المَوْضِع من الكِتَاب.

حُكِيَ عن أبي زَيْدٍ أنَّه قال: كان الحُسَيْنُ بن عليّ المَرْوَرُوذِيّ، وهو أخُو صُعْلُوكٍ، يُجْريان عليَّ صِلاتٍ مَعْلومَةً دَائِمةً، فلمَّا أمْلَيْتُ كِتَابي في "البَحْثِ عن كَيْفية التَّأويلات" قَطَعَاهَا عنِّي. وكان لأبي عليٍّ <محمَّد بن أحمد بن جَيْهان ابن خرْخان> الجَيْهَاني وَزيرِ نَصْر بن أحْمد <السَّامَانِيّ> جَوَارٍ يُدِرُّها عليَّ، فلمَّا أمْلَيْتُ كِتَابِي "القَرَابِين والذَّبَائِح" حَرَمَنِيها، قال: وكان الحُسَيْن قَرْمَطِيًّا وكان الجَيْهَاني ثِنْوِيًّا، وكان أبو زَيْد يُرْمى بالإلْحَاد (١). فحَكَى عن البَلْخِيّ أنَّه قال: هذا الرَّجُلُ مَظْلُومٌ - يَعْنِي أبا زَيْد - وهو مُوَحِّد، وأنا أعْرَفُ به من غَيْري فإنَّا نَشَأْنَا مَعًا وإنما أُتى من المَنْطِق وقد قَرَأنا المَنْطِقَ وما ألْحَدْنَا بحَمْدِ الله.

ولأبي زَيْدٍ من الكُتُبِ: كِتَابُ "شَرَائِع الأدْيان". كِتَابُ "أقْسَام العُلُوم". كِتَابُ "اخْتِيَارَات السِّيَرِ". "كِتَابُ كَمَال الدِّين" هو "الإبَانَة عن كَمالِ الدِّين". "كِتَابُ السِّيَاسَة الكَبِير". "كِتَابُ السِّيَاسَة الصَّغِير". كِتَابُ "فَضْل صِنَاعَة الكِتابَة". كِتَابُ "مَصَالِح الأبْدَان والأنْفُس" (٢). "كِتَابُ أسْمَاءِ الله عَزَّ "وجَلَّ وصِفَاته". كِتَابُ "صِنَاعَة الشِّعْر". كِتَابُ "فَضِيلَة عِلْم الأخْبَار". كِتَابُ


= الحموي: معجم الأدباء ٦٤:٣ - ٨٦؛ الصفدي: الوافي بالوفيات ٤٠٩:٦ - ٤١٣؛ ابن حجر: لسان الميزان ١٨٣:١ - ١٨٤ (عن النَّديم)؛ السيوطي: بغية الوعاة ٣١١:١. ولأبي سَهْل أحمد بن عبيد الله بن أحمد كتابٌ في "أخبار أبي زَيْد البَلْخِي" وَقَف عليه ياقوتُ الحموي ولَخَّصَ منه ما ذكره في ترجمته (معجم الأدباء ٦٨:٣)؛ D.M. DUNLOP، EI ٢ art. al - Balkhi pp. ١٠٣٣ - ٣٤ I،؛ مقدمة محمود مصري لكتاب "مصالح الأبْدَان" له.
(١) ياقوت الحموي: معجم الأدباء ٦٥:٣ - ٦٦ (عن النَّديم).
(٢) نَشَرهُ مع دراسة محمود مصري وصَدَر =