إذا كان ينوي نَشْرَ الكتاب أم لا، ثم أضافَ أنَّه يَرَى أَنَّ النَّشْرَة التي يعدّها الطَّنْجِي ستكون أكمل وأتمَّ من عَمَلِ فيك J. FUCK لكثرة ما تحت يد الطنجي من مواد.
ونَظَرًا لأهَمِّيَّة وقيمة العَمَل الذي قام به المرحوم محمد بن تاويت الطنجي، والذي يُمَثِّلُ مَرحَلَةً مهمَّةً في تاريخ الاهتمام بكتاب "الفِهْرِسْت"، فقد حَرَصْتُ أَنْ أضَعَ في نهاية هذا التقديم صورة طبق الأصْلِ للأوراق التي وَقَعَ عليها اختياري من الأرشيف الخاص به والمحْفُوظ في مكتبة وقف الديانة التركي ISAM بإستانبول، وكذلك صُور لبعض المراسلات المتعلقة بموضوع نشر الكتاب، تخليدا لذكرى هذا العالم وتقديرًا لجهْدِه العِلْمي وليَطَّلِعَ عليها الباحثون المُحْدَثُون.
* * *
ويَطِيبُ لي في نِهَايَة هذا العَمَل أنْ أتَوَجَّهَ بالشكر والامْتِنَانِ إلى كُلِّ الذين قَدَّمُوا لي عَوْنَهُم ومُسَاعَدَتَهُم فِي أَثْنَاء إعْدَادِ هذه النَّشْرَة النَّقْدِيَّة بالمَشُورَة والرَّأي أو بالحُصُولِ على أصُولِ الكتاب الخَطِّيَّة. فالشُّكرُ واجِبٌ إلى العلامة البروفيسير يوسف فإن إس JOSEPH VAN ESS، أستاذ الدراسات الإسلامية والسَّامِيَّة بجامعة توبنجن TUBINGEN بألمانيا، الذي أفَادَني بالكثير من المَعْلُومَات في أَثْنَاء مُنَاقَشَتي معه المَقَالَة الخَامِسَة الخاصة بالمُتَكَلِّمين، وعلى الأخص مُصَنِّفي المُعْتَزِلَة، عندما التقيتُه في الدَّارِ البَيْضَاء بالمغرب في فبراير سنة ٢٠٠٧ ثم في القاهرة في مايو سنة ٢٠٠٨ م، ودَلَني مَشْكُورًا إلى صُدُورِ كتاب Ibn an - Nadim und die mittelalterliche arabische Literature الذي أتَوَجَّهُ بالشكر إلى الصَّديق الأب RENE VINCENT، مدير مكتبة معهد الدراسات الشرقية للآباء الدومنيكان بالقاهرة، الذي وَفَّرَ لي على الفَوْر نُسْخَةً منه.
أمَّا المَقالَةُ السَّابِعَةُ من الكتاب والتي خَصَّصَها النَّديمُ للفَلْسَفَة والعلوم القديمة وكُتب الرِّياضيات والطَّب، فقد كان لي فيها مُناقشاتٌ مُطَوَّلَةٌ أَفَدْتُ منها الكثير مع كُلٍّ من العالم الكبير الدكتور رشدي راشد ROSHDI RASHED الأستاذ بالمركز