تُعْرَفُ بالخَالِدِيَّة. وكانا شَاعِرَيْن أَدِيبَيْن حَافِظَيْن سَرِيعي البَدِيهَة. قال لي أبو بَكْرٍ منهما، وقد تَعَجَّبْتُ من كَثْرَةِ حِفْظِه وسُرْعَةِ بَدِيهَتِه ومُذَكَرَاتِهِ:"إِنِّي أَحْفَظُ أَلْفَ سَمَرٍ، كُلُّ سَمَرٍ في نحو مِائَة وَرَقَة". وكانا مع ذلك إذا اسْتَحْسَنَا شَيْئًا غَصَبَاهُ صَاحِبَهُ، حَيًّا كان أو مَيِّتًا، لا عَجْزًا منهما عن قَوْلِ الشِّعْرِ، ولكن كذا كانت طِباعُهُما (١).
وقد عَمِلَ أبو عُثْمَان شِعْرَه وشِعْرَ أَخِيه قَبْلَ مَوْتِه. وأَحْسَبُ غُلامًا لهما يُعْرَفُ برَشَا، عَمِلَه أيضًا نحو ألف وَرَقَة.
وتُوفِّي أبو بَكْر، وتُوفي أبو عُثْمَان
ولهما من الكُتُبِ: كِتَابُ "حَمَاسَة شِعْر المُحْدَثين". كِتَابٌ "أَخْبَار (٢) الموصل". "كِتَابٌ في أخبار أبي تمَّام ومَحَاسِن شِعْرِه". "كِتَابٌ في اختيار (a) شِعْرِ