للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكة ومثله معه، قال: ثمَّ يدعوا أصغر وليد له فيعطيه ذلك الثمر".

قلت: رواه مسلم هنا والترمذي في الدعوات والنسائيُّ في اليوم والليلة (١) من حديث أبي هريرة ولم يخرجه البخاري.

٢٠٠٣ - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن إبراهيم حرم مكة فجعلها حرامًا، وإني حرمت المدينة حراما ما بين مأزِمَيْها أن لا يهراق فيها دم، ولا يحمل فيها سلاح لقتال، ولا تخبط فيها شجرة إلا لعلف".

قلت: رواه مسلم والنسائيُّ من حديث أبي سعيد الخدري ولم يخرجه البخاري. (٢)

والمأزم: بهمزة بعد الميم وبكسر الزاي المعجمة، وهو الجبل، وقيل: المضيق بين الجبلين ومعناه: ما بين جبليها، وانتصب حرامًا على المصدر أي: حرمت المدينة، فحرمت حرامًا، ومثله قوله تعالى: {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا} ويجوز نصبه بفعل محذوف تقديره: وجعلت حرامًا ما بين مأزميها، فما بين مأزميها مفعول أول، وحرامًا مفعول ثان، وقوله: ولا تخبط فيها شجر، الخبط: ضرب الشجر بالعصا ليتناثر ورقها.

قوله: إلا لعلْف هو بإسكان اللام وهو مصدر علفت علفًا، وأما العلَف: بفتح اللام قاسم للحشيش والتبن والشعير ونحوها.

٢٠٠٤ - وروي: أن سعدًا وجد عبدًا يقطع شجرًا أو يخبطه، فسلبه، فجاءه أهل العبد، فكلموه أن يرد ما أخذ من غلامهم، فقال: معاذ الله أن أرد شيئًا نفّلنيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.


(١) أخرجه مسلم (١٣٧٣)، والترمذي (٣٤٥٤)، والنسائيُّ في عمل اليوم والليلة (٣٠٢).
(٢) أخرجه مسلم (١٣٧٤)، والنسائيُّ (٤٢٧٦).