للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[باب أسماء الله تعالى]

[من الصحاح]

١٦٤٤ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن لله تسعة وتسعين إسمًا، مائة إلا واحدًا من أحصاها دخل الجنة".

قلت: رواه الشيخان والترمذي في الدعوات والنسائيُّ في النعوت. (١)

- وفي رواية: "وهو وتر يحب الوتر".

قلت: رواها الشيخان. (٢)

قال الخطابي وغيره (٣): وفيه دليل على أشرف أسمائه الحسنى سبحانه وتعالى "الله" لإضافة هذه الأسماء إليه، وقد روي أن "الله" هو الاسم الأعظم، قال أبو القاسم الطبري (٤): وإليه ينسب كل اسم له، فيقال: الرؤوف، الرحيم، من أسماء الله تعالى، ولا يقال من أسماء الرؤوف والكريم الله سبحانه. واتفق العلماء على أن هذا الحديث ليس فيه حصر لأسمائه سبحانه وتعالى، فليس معناه أنَّه ليس له أسماء غير هذه التسعة والتسعين، وإنما المراد الإخبار عن دخول الجنة بإحصائها، لا الإخبار بحصر الأسماء، ولهذا جاء في الحديث الآخر "أسألك بكل اسم سميت به نفسك أو استأثرت به في علم


(١) أخرجه البخاري (٧٣٩٢)، ومسلم (٢٦٧٧)، والنسائيُّ في الكبرى (٧٦٥٩)، والترمذي (٣٥٠٧).
(٢) أخرجها البخاري (٦٤١٠)، ومسلم (٢٦٧٧).
(٣) انظر: المنهاج للنووي (١٧/ ٧ - ٩).
(٤) أبو القاسم الطبري: هو المتكلم وشيخ الأشاعرة المعروف بالباقلاني سكن بغداد وسمع بها الحديث من أبي بكر بن مالك القطيعي وكان ثقة توفي رحمه الله سنة ٤٠٣. (تاريخ بغداد ٥/ ٣٧٩)، ترتيب المدارك (٤/ ٥٨٥).