للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٣٦٤ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس، وحتى تكلم الرجلَ عذبة سوطه، وشراك نعله، وتخبره فَخِذه بما أحدث أهله بعده".

قلت: رواه الترمذي في الفتن من حديث أبي نضرة عن أبي سعيد وقال فيه: حسن غريب صحيح لا نعرفه إلا من حديث القاسم بن الفضل وهو ثقة مأمون عند أهل الحديث، وثقه يحيى وابن مهدي انتهى كلامه. ورواه الحاكم في المستدرك وقال على شرط مسلم وأقره الذهبي. (١)

وعذبة السوط: بالذال المعجمة طرفه، والعذبة طرف الشيء.

[باب العلامات بين يدي الساعة وذكر الدجال]

[من الصحاح]

٤٣٦٥ - قال: "اطلع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علينا ونحن نتذاكر، فقال: "ما تذكرون؟ " قالوا: فذكر الساعة، قال: "إنها لن تقوم، حتى تروا قبلها عشر آيات فذكر: "الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بحزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم".

ويروى: "نار تخرج من قعر عدن، تسوق الناس إلى المحشر".

وفي رواية: في العاشرة: "وريح تلقي الناس في البحر".

قلت: رواه مسلم والترمذي وابن ماجه كلهم في الفتن وأبو داود في الملاحم والنسائي في التفسير (٢) كلهم من حديث حذيفة بن أسيد.


(١) أخرجه الترمذي (٢١٨١)، والحاكم (٤/ ٤٦٧) وإسناده صحيح.
(٢) أخرجه مسلم (٢٩٠١)، والترمذي (٢١٨٣)، وابن ماجه (٤٠٤١)، وأبو داود (٤٣١١)، والنسائي في الكبرى (١١٤٨٢).