للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[من الحسان]

٤٨٠٤ - قالت: لما مات النجاشي، كنا نتحدث أنه لا يزال يرى على قبره نور.

قلت: رواه أبو داود في الجهاد في: باب في النور يرى عند قبر الشهداء وساقه، وهو موقوف على عائشة، وفي سنده محمد بن إسحاق وقد تقدم الكلام عليه، وفيه أيضًا سلمة بن الفضل قاضي الري وثقه أبو داود وغيره وضعفه ابن راهويه وغيره وقال البخاري: عنده مناكير. (١)

٤٨٠٥ - قالت: لما أرادو غسل النبي -صلى الله عليه وسلم- قالوا: لا ندري، أنجرد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من ثيابه كما نجرد موتانا، أم نغسله وعليه ثيابه؟ فلما اختلفوا ألقى الله عليهم النوم، حتى ما منهم رجل إلا وذقنه في صدره، ثم كلمهم مكلم من ناحية البيت -لا يدرون من هو؟ -: اغسلوا النبي -صلى الله عليه وسلم- وعليه ثيابه، فقاموا فغسلوه وعليه قميصه: يصبون الماء فوق القميص، ويدلكونه بالقميص.

قلت: رواه أحمد والترمذي وأبو حاتم ثلاثتهم من حديث عائشة ورجاله موثقون. (٢)

٤٨٠٥ - قال: إن سفينة مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخطأ الجيش بأرض الروم -أو أسر- فانطلق هاربًا يلتمس الجيش، فإذا هو بالأسد، فقال: يا أبا الحارث! أنا سفينة مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كان من أمري كيت وكيت، فأقبل الأسد له بصبصة، حتى قام إلى جنبه، كلما سمع صوتًا أهوى إليه، ثم أقبل يمشي إلى جنبه، حتى بلغ الجيش، ثم رجع الأسد.

قلت: رواه البيهقي في دلائل النبوة من حديث الصفار إسماعيل بن محمد بسنده إلى معمر عن الحجبي عن ابن المنكدر، ورواه المصنف في شرح السنة أيضًا من حديث الصفار بسنده إلى معمر عن ابن عبد الرحمن بن جحش عن ابن المنكدر وذكر عياض في


(١) أخرجه أبو داود (٢٥٢٣)، وذكره ابن كثير في السيرة النبوية (٢/ ٢٧)، وفيه: سلمة بن الفضل هو صدوق كثير الخطأ. انظر: التقريب (٢٥١٨).
(٢) أخرجه أحمد (٦/ ٢٦٧)، وأبو داود (٣١٤١)، وابن حبان (٦٦٢٧) وإسناده حسن. وأخرجه الحاكم كذلك (٣/ ٥٩)، وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.