للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حديث عائشة، قال هشام: يعني موتهم، ومعناه: يموت ذلك القرن أو أولئك المخاطبون، قال النووي (١): ويحتمل أن ذلك الغلام لا يبلغ الهرم ولا يعمر، وقد جاء في بعض الروايات من حديث أنس: إن يعش هذا الغلام فعسى أن لا يدركه الهرم حتى تقوم الساعة، وهو محمول على رؤية ساعتكم.

[من الحسان]

٤٤١٣ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "بعثت في نفس الساعة، فسبقتها كما سبقت هذه هذه"، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى.

قلت: رواه الترمذي في الفتن من حديث المستورد بن شداد، وقال: غريب لا نعرفه من حديث المستورد إلا من هذا الوجه. (٢)

قال ابن الأثير (٣): ومعنى الحديث بعثت وقد حان قيام الساعة وقرب، إلا أن الله أخرها قليلًا فبعثني في ذلك النفس على القرب، وقيل: معناه إنه جعل للساعة نفسًا كنفس الإنسان، أراد أني بعثت في وقت قريب منها أحس فيه بنفسها، كما يحس بنفس الإنسان إذا قرب منه، يعني بعثت في وقت قريب بانت أشراطها فيه وظهرت علاماتها، ويروى: بعثت في نسم الساعة، بفتح النون والسين المهملة وهي من النسيم أول هبوب الريح الضعيفة: أي بعثت في أول أشراط الساعة، وضعف مجيئها، وقيل هو جمع نسمة أي بعث في ذوي أرواح خلقهم الله قبل اقتراب الساعة، كأنه قال: في آخر النَّشْىء من بني آدم انتهى كلامه.

٤٤١٤ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إني لأرجو أن لا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف


(١) المنهاج (١٨/ ١٢١).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٢١٣) وإسناده ضعيف وعلته: مجالد بن سعيد وهو ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره، انظر: التقريب (٦٥٢٠).
(٣) انظر: النهاية (٥/ ٩٤) و (٥/ ٤٩ - ٥٠).