للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقد ذكر في الأطراف (١) هذا الحديث في حرف العين في مسند عتبة بن عويم، ولم يذكره في المراسيل، وهذا يقتضي أنه صحابي، ولم أر في الكاشف عتبة بن عويم فما أدري لأي شيء أهمله وهو من رجال ابن ماجه وذكر عويمًا وقال: عَقَبيٌّ بدريٌّ. (٢)

قوله - صلى الله عليه وسلم -: أعذب أفواهًا، العذب: الماء الطيب، ويقال: للريق والخمر الأعذبان، وأضاف العذوبة إلى الأفواه، لاحتوائها على الريق، قوله: وأنتق أرحامًا، بالهمزة المفتوحة والنون والمثناة من فوق والقاف، وأكثر أولادًا: يقال للمرأة الكثيرة الولد: ناتق، لأنها ترمي بالأولاد رميًا، والنتق: الرمي.

[باب النظر إلى المخطوبة وبيان العورات]

[من الصحاح]

٢٣٠٦ - جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني تزوجت امرأة من الأنصار، قال: "فانظر إليها، فإن في أعين الأنصار شيئًا".

قلت: رواه مسلم والنسائي هنا من حديث أبي هريرة ورواه ابن حبان (٣) في صحيحه، وزاد: يعني صغرًا، ولم يخرجه البخاري، ووهم الشيخ محب الدين الطبري فعزاه للبخاري أيضًا وليس كذلك.


(١) تحفة الأشراف (٧/ ٢٣٢). وذكره البخاري في تاريخه (٦/ ٥٢٢)، وقال: لم يصح حديثه.
قال (محقق تحفة التحصيل ص ٣٣٧): قلت: ما أراد البخاري بقوله: لم يصح حديثه إلا الاضطراب الواقع في الإسناد، فظن ابن عدي أنه ضعفه، فذكره في الكامل، وقال: لا بأس به، ولا أدرى أنه صحابي، ولم يفطن لذلك محققًا الكامل لابن عدي. انظر تهذيب الكمال (١٠/ ١٦٤). وتهذيب التهذيب (٧/ ٩٩ - ١٠٠).
(٢) الكاشف للذهبي (٢/ ١٠٢).
(٣) أخرجه مسلم (١٤٢٤٩)، والنسائي (٦/ ٧٧٩)، وابن حبان (٤٠٤١).