للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه مسلم (١) في الطهارة من حديث شريح بن هانئ قال أتيت عائشة أسألها من المسح على الخفين فقالت: عليك بابن أبي طالب فاسأله فإنه كان يسافر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألناه فقال وساقه بلفظه ولم يخرجه البخاري.

٣٥٨ - "أنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة تبوك، قال المغيرة: فتبرَّزَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قِبَلَ الغائط فحملتُ معه إداوة قَبْل الفجر، فلما رجع أخذت أهريق على يديه من الإداوة، فغسل يديه ووجهه، وعليه جبة من صوف، ذهب يَحْسِر عن ذراعيه، فضاق كم الجبة، فأخرج يديه من تحت الجبة، وألقى الجبة على منكبيه، وغسل ذراعيه ثم مسح بناصيته وعلى العِمامة، ثم أهويتُ لأنزع خُفّيه، فقال: "دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين" فمسح عليهما ثم ركب وركبت فانتهينا إلى القوم وقد قاموا إلى الصلاة يُصلِّي بهم عبد الرحمن ابن عوف وقد ركع بهم ركعة، فلما أحَسّ بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ذهب يتأخر، فأومأ إليه، فأدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - إحدى الركعتين معه، فلما سلَّمَ قام النبي - صلى الله عليه وسلم - وقُمت معه فركعنا الركعة التي سبقتنا".

قلت: رواه مسلم في الطهارة (٢) من حديث المغيرة بن شعبة وروى البخاري أصل هذا الحديث في اللباس وفي غيره ولم يذكر المسح على الناصية في كتابه ولا ذكر المسح على العمامة من حديث المغيرة ولا ذكر في كتابه صلاة عبد الرحمن بن عوف بالناس ولا بالنبي - صلى الله عليه وسلم -.

[من الحسان]

٣٥٩ - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنه أرخص للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يومًا وليلة، إذا تطهّر فلبس خُفّيه أن يمسح عليهما".


(١) أخرجه مسلم (٢٧٦).
(٢) أخرجه مسلم (٢٧٤)، والبخاري (٢٠٣)، (٢٠٦).