للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[باب الأمان]

[من الصحاح]

٣٠٥١ - قالت: ذهبت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح، فوجدته يغتسل، وفاطمة ابنته تستره بثوب، فسلمت، فقال: "من هذه؟ " فقلت: أنا أم هانىء بنت أبي طالب، فقال: "مرحبًا بأم هانىء"، فلما فرغ من غُسله، قام فصلى ثماني ركعات، ملتحفًا في ثوب، ثم انصرف، فقلت: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زعم ابن أمي -علي- أنه قاتل رجلًا أجرته، فلان بن هُبيرة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قد أجرنا من أجرتي يا أم هانىء" وذلك ضُحَى.

قلت: رواه البخاري في الجزية ومسلم في الصلاة كلاهما بهذا اللفظ (١) إلا أن البخاري لم يقل في شيء من طرقه: بثوب، بل قال: تستره، وأبو داود في الجهاد مختصرًا، والترمذي في الاستئذان في باب ما جاء في مرحبًا ببعضه، والنسائي في السير الخمسة من حديث أم هانئ، واسمها: فاختة بنت أبي طالب أخت علي.

- وروي عن أم هانئ، قالت: أجرت رجلين من أحمائي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قد أمّنا من أمّنت".

قلت: رواه الترمذي في السير من حديث أم هانئ، وقال: حديث حسن صحيح قال الخطيب البغدادي، الرجلان هما: عبد الله بن أبي ربيعة والحارث بن هشام المخزوميين. (٢)


(١) أخرجه البخاري (٣١٧١)، ومسلم (٣٣٦)، وأبو داود (٢٧٦٣)، والترمذي (٢٧٣٤)، والنسائي في الكبرى (٨٦٨٥).
(٢) وقال ابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة (١/ ١٣٤) هما: الحارث بن هشام وزهير بن أمية بن المغيرة.