للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه الترمذي وابن ماجه كلاهما في الأحكام من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده يرفعه. وقال الترمذي: حسن صحيح، ورواه أبو داود في الأقضية من حديث أبي هريرة، وفي سند حديث عمرو بن عوف، كثير بن عبد الله وفيه كلام كثير لا يخفى، وأما حديث أبي هريرة فحديث حسن، وفي سنده كثير بن زيد أبو محمَّد الأسلمي مولاهم المدني قال فيه أبو زرعة: صدوق فيه لين. (١)

[باب الشركة والوكالة]

[من الصحاح]

٢١٥٩ - أنه كان يخرج به جده عبد الله بن هشام إلى السوق فيشتري الطعام، فليقاه ابن عمر وابن الزبير، فيقولان له: أشركنا، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد دعا لك بالبركة فيشركهم، فربما أصاب الراحلة كما هي، فيبعث بها إلى المنزل، وكان عبد الله بن هشام ذهبتْ به أمه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فمسح رأسه ودعا له بالبركة.

قلت: رواه البخاري في الدعوات (٢) من حديث زهرة بن معبد، ولم يخرجه مسلم.


(١) أخرجه الترمذي (١٣٥٢)، وابن ماجه (٢٣٥٣)، وأبو داود (٣٥٩٤) وفي إسناده كثير أجمعوا على ضعفه، حتى قال الشافعي: أنه ركن من أركان الكذب، وذكره ابن حجر في التقريب (٥٦٥٢) وقال: ضعيف أفرط من نسبه إلى الكذب، وانظر تهذيب الكمال (٢٨/ ١٣٦).
ورواية أبي هريرة أخرجها أبو داود (٣٥٩٤)، وأحمد في المسند (٢/ ٣٦٦). وفي إسناده كثير بن زيد قال الحافظ في التقريب (٥٦٤٦): صدوق يخطيء. وانظر ترجمة كثير بن زيد في تهذيب الكمال (٢٨/ ١١٣)، وقول أبي زرعة في الجرح والتعديل (٧/ ت ٦٤١).
(٢) أخرجه البخاري (٦٣٥٣).