للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[من الحسان]

٢٦٦٤ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الرّجْل جبار".

قلت: رواه أبو داود في الديات والنسائي في العارية من حديث سفيان بن حسين عن الزهري، عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة يرفعه (١)، قال الدارقطني (٢): لم يروه غير سفيان بن حسين، وخالفه الحفاظ عن الزهري، منهم مالك، وابن عيينة، ويونس، ومعمر، وابن جريج، والليث بن سعد، وغيرهم، كلهم رووه عن الزهري فقالوا: "العجماء جبار، والبئر جبار، والعدن جبار" ولم يذكروا: "الرجل" وهو الصواب، وقال الخطابي (٣): وقد تكلم الناس في هذا الحديث، وقيل: إنه غير محفوظ.

وسفيان بن حسين، معروف بسوء الحفظ (٤)، وذكر غيره: أن أبا صالح السماك وعبد الرحمن الأعرج ومحمد بن زياد ومحمد بن سيرين قالوا: إنما هو العجماء جرحها جبار، قال المنذري (٥): وروى آدم عن أبي إياس عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الرجل جبار" قال الدارقطني: تفرد به آدم بن إياس عن شعبة انتهى كلامه. (٦)


(١) أخرجه أبو داود (٤٥٩٢)، والنسائي في الكبرى (٥٧٨٨)، وتحفة الأشراف (١٠/ ١٣١٢٠) وقد سبق في كتاب البيوع باب الغصب والعارية.
(٢) الدارقطني في سننه (٣/ ١٧٩)، وفي (٣/ ١٥٢)، وفي العلل (٩/ ١٢١)، وفي أطراف الغرائب (٥/ ١٧١).
(٣) معالم السنن (٤/ ٣٥ - ٣٦).
(٤) وسفيان بن حسين أبو محمد الواسطي، قال الحافظ: ثقة في غير الزهري باتفاقهم، التقريب (٢٤٥٠).
وانظر كذلك: فتح الباري (١٢/ ٢٥٦)، والتمهيد لابن عبد البر (٧/ ٢٤ - ٢٥).
(٥) مختصر سنن أبي داود للمنذري (٦/ ٣٨٤).
(٦) انظر: أطراف الغرائب والأفراد (٥/ ٢٦١)، ولفظه فيه: "الدابة جرحها جبار .... "، وانظر: هذا الكلام كله في مختصر المنذري (٦/ ٣٨٣ - ٣٨٤).