للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[من الحسان]

٤٥٣٨ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أدنى أهل الجنة منزلة: لمن ينظر إلى جنانه، وأزواجه، ونعيمه، وخدمه، وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله: من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية"، ثم قرأ: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}.

قلت: رواه الترمذي في صفة الجنة من حديث ابن عمر مرفوعًا عن ابن عمر، وفي سنده ثوير ابن ماجه قال الذهبي: واهٍ. (١)

٤٥٣٩ - قال: قلت: يا رسول الله أكلنا يرى ربه مخليًّا به يوم القيامة؟ قال: "بلى"، قال: وما [آية ذلك] في خلقه؟ قال: "يا أبا رزين أليس كلكم يرى القمر ليلة البدر مخليًّا به؟ " قال: بلى، قال: "فإنما هو خلق من خلق الله، والله أجل وأعظم".

قلت: رواه أبو داود وابن ماجه في السنة (٢) عن أبي رزين العقيلي، واسمه لقيط بن عامر، ويقال لقيط بن صبرة، وقيل هما اثنان والصحيح الأول، وقد تقدم في الطهارة، وقال بعضهم: من قال لقيط ابن صبرة نسبه إلى جده، وهو لقيط بن عامر بن صبرة، وسكت أبو داود والمنذري عليه (٣).

قوله: مخليًّا به، هو بضم الميم وسكون الخاء المعجمة وكسر اللام يقال: خلوت به وخلوت معه وإليه، اختليت به إذا انفردت به أي يراه كلكم منفردًا لنفسه.


(١) أخرجه الترمذي (٢٥٥٣) (٣٣٣٠) وإسناده ضعيف. فيه: ثوير بن أبي فاخته وهو ضعيف، رُمي بالرفض انظر: التقريب (٨٧٠).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٧٣١)، وابن ماجه (١٨٠).
وإسناده ضعيف لجهالة وكيع بن عُدُس.
قال ابن القطان مجهول الحال وقال الذهبي في "الميزان" لا يعرف، وقال ابن قتيبة: غير معروف. وقال الحافظ: مقبول، انظر: التقريب (٧٤٦٥) وللتفصيل: تهذيب الكمال (٣٠/ ٤٨٤).
(٣) انظر: تهذيب سنن أبي داود للمنذري (٧/ ١٢٠).