للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٩٤٢ - قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا خير البرية، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ذاك إبراهيم عليه السلام".

قلت: رواه مسلم في المناقب وأبو داود في السنة والترمذي والنسائيُّ كلاهما في التفسير كلهم من حديث أنس ولم يخرجه البخاري. (١)

والبرية: الخلق، تقول برأه الله يبرؤه إبراء أي خلقه وتجمع على البرايا.

٣٩٤٣ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا تُطروني كما أطْرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد الله، فقولوا: عبد الله ورسوله".

قلت: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء وهو طرف من حديث السقيفة، والترمذي في الشمائل كلاهما من حديث ابن عباس عن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه. (٢)

والإطراء: مجاوزة الحد في المدح، والكذب فيه، وذلك أن النصارى أفرطوا في مدح عيسى وإطرائه بالباطل، فمنعهم - صلى الله عليه وسلم - أن يطروه بالباطل.

٣٩٤٤ - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله أوحى إليّ: أن تواضعوا، حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد".

قلت: رواه مسلم في أواخر الصحيح في حديث طويل من حديث عياض ابن حمار المجاشعي، ولم يخرجه البخاري ولا أخرج عن عياض بن حمار شيئًا. (٣)

والتواضع: تفاعل من الضعة وهو الذل والإهانة. والفخر: داء الكبر والشرف.

[من الحسان]

٣٩٤٥ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لينتهين أقوام يتفاخرون بآبائهم الذين ماتوا، إنما هم فحم من جهنم، أو ليكونن أهون على الله من الجُعَل الذي يُدهده الخرء بأنفه، إن الله قد


(١) أخرجه مسلم (٢٣٦٩)، وأبو داود (٤٦٧٢)، والترمذي (٣٣٥٢)، والنسائيُّ في الكبرى (١١٦٩٢).
(٢) أخرجه البخاري (٣٤٤٥) (٦٨٣٠)، والترمذي في الشمائل (٣٣١).
(٣) أخرجه مسلم (٢٨٦٥).