خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال:"المسبل إزاره والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب".
قلت: رواه مسلم في الأيمان وأبو داود في اللباس والترمذي وابن ماجه في البيوع والنسائيُّ في الزكاة من حديث أبي ذر يرفعه. (١)
ومعنى لا يكلمهم: أي لا يكلمهم كلامًا ينفعهم ويسرهم، ومعنى لا ينظر إليهم: أي يعرض عنهم، ومعنى لا يزكيهم: لا يطهرهم من دنس ذنوبهم، وقال الزجاج: معناه لا يثني عليهم، ومعنى أليم: مؤلم، ومعنى المسبل إزاره: المرخي له، الجار طرفه خيلًا كما جاء مفسرًا في الأحاديث الآخر، والخيلاء: الكبر، والمنان: من المنة التي هي الاعتداد بالصنيع وهي إن وقعت في الصدقة أبطلت الأجر، وإن وقعت في المعروف كذوب، وقيل: من المن وهو النقص يريد النقص في الحق، قال تعالى:{وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ} أي: منقوص، والمنفق بالتخفيف وقد تقدم، والحلف بكسر اللام وحكى ابن السكيت فيها الإسكان.
[من الحسان]
٢٠٥٠ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء". (غريب).
قلت: رواه الترمذي والدارميُّ كلاهما في البيوع من حديث الحسن عن أبي سعيد، وقال الترمذي: حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه انتهى. قال الدارمي: لا علم لي بأن الحسن سمع من أبي سعيد انتهى. له شاهد رواه الدارقطني
(١) مسلم (١٠٦)، وأبو داود (٤٠٨٧)، الترمذي (١٢١١)، ابن ماجه (٢٢٠٨).