للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٧٤٦ - دخلت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوجد لبنًا في قدح، فقال: "أبا هر! الْحق بأهل الصفة، فادعهم إلي"، فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا، فاستأذنوا، فأذن لهم فدخلوا.

قلت: رواه البخاري في الاستئذان وأعاده في الرقاق والترمذي في الزهد والنسائيُّ في الرقائق ثلاثتهم من حديث مجاهد بن جبر عن أبي هريرة. (١)

[من الحسان]

٣٧٤٧ - أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على سعد بن عبادة، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فقال سعد: وعليكم السلام ورحمة الله، ولم يُسمع النبي -صلى الله عليه وسلم-، حتى سلّم ثلاثًا، وردّ عليه سعد ثلاثًا، ولم يُسمِعه، فرجع النبي -صلى الله عليه وسلم- فأتبعه سعد.

قلت: رواه أحمد عن عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس أو غيره، وزاد فيه: فقال: يا رسول الله بأبي أنت ما سلمت تسليمة إلا وهي بأذني ولقد رددت عليك ولم أسمعك، أحببت أن استكثر من سلامك ومن البركة، ثمَّ أدخله البيت فقرب إليه زيتًا فأكل النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما فرغ قال: "أكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة وأفطر عندكم الصائمون". (٢)

ورواه أبو داود في الأدب مطولًا عن هشام بن مروان ومحمد بن المثنى قال ابن المثنى: حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى ابن أبي كثير عن محمَّد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عن قيس ابن سعد وهو ابن عبادة قال: زارنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في منزلنا، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد سعد ردًّا خفيًّا، قال قيس: فقلت ألا تأذن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ذره يكثر علينا من السلام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: السلام عليكم ورحمة الله، فرد سعد ردًّا خفيًّا، ثمَّ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: السلام عليكم ورحمة


(١) أخرجه البخاري في الاستئذان (٦٢٤٦)، وفي الرقاق (٦٤٥٢)، والترمذي (٢٤٧٧)، والنسائيُّ في الكبرى (١١٨٠٨) ط. الرسالة، وانظر أيضًا تحفة الأشراف (١٠/ ٣١٥).
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ١٣٨) وإسناده صحيح على شرط الشيخين.