١٠٠٨ - "صلّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صلاةَ الخوف فصَفَفْنا خلفَه صَفّين، والعدو بيننا وبين القبلة، فكبّر النبي - صلى الله عليه وسلم - وكبّرنا جميعًا، ثم ركَع وركعنا جميعًا، ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعًا، ثم انحدَرَ بالسجود، والصفَّ الذي يليه، وقام الصف الموخّر في نحر العدو، فلما قضى النبي - صلى الله عليه وسلم - السجود، وقام الصف الذي يليه انحدر الصفّ المؤخّر بالسجود، ثم قاموا، ثم تقدم الصفّ المؤخر وتأخر المقدم، ثم ركَع النبي - صلى الله عليه وسلم - وركعنا جميعًا، ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعًا، ثم انحدر بالسجود والصف الذي يليه الذي كان مؤخرًا في الركعة الأولى، وقام الصف المؤخر في نحر العدو، فلما قضى النبي - صلى الله عليه وسلم - السجود، والصف الذي يليه انحدر الصف المؤخر بالسجود فسجدوا، ثم سلّم النبي - صلى الله عليه وسلم - وسلمنا جميعًا".
قلت: رواه مسلم هنا، من حديث جابر ولم يخرجه البخاري. (١)
وهذه صلاةُ النبي - صلى الله عليه وسلم - بعسفان وعسفان: بين مكة والمدينة.
[من الحسان]
١٠٠٩ - قال:"إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي بالناس صلاة الظهر في الخوف ببطن نَخْل، فصلى بطائفة ركعتين، ثم سلّم، ثم جاءَ طائفة أخرى، فصلّى بهم ركعتين، ثم سلَّم".
قلت: هذا الحديث رواه النسائي مختصرًا من حديث الحسن عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلّى بطائفة من أصحابه ركعتين، ثم سلّم ثم صلى بالآخرين أيضًا ركعتين، ثم سلّم. ورواه أبو داود والنسائي أيضًا من حديث أبي بكرة: صلّى النبي - صلى الله عليه وسلم - الظهر، فصفّ بعضهم خلفه وبعضهم بإزاء العدو، فصلى ركعتين، ثم سلّم، فانطلق اللذين صلوا معه، فوقفوا موقف أصحابهم، ثم جاء أولئك فصلوا خلفه، فصلى بهم ركعتين، ثم سلم، فكانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعًا، ولأصحابه ركعتين، ركعتين قال أبو