للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

به، والظاهر أن الحكمة في ذلك أنه لو مسك النوى بأصبعيه لتلوث الأصبعان من ريقه ثم يمسك بهما التمر. (١)

[من الحسان]

١٧٥٧ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رأى الهلال قال: "اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، ربي وربك الله". (غريب).

قلت: رواه الترمذي في الدعوات من حديث طلحة بن عبيد الله وقال: حديث حسن غريب. (٢)

قال بعضهم: الإهلال في الأصل، رفع الصوت، ثم منه رؤية الهلال، لأن الناس يرفعون أصواتهم إذا رأوه بالإخبار عنه، ثم نقل منه إلى طلوعه، لأنه سبب لرؤيته وهو في هذا الحديث بهذا المعنى أي أطلعه علينا وأرانا إياه مقرونًا بالأمن والإيمان والصحة والسلامة.

١٧٥٨ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من رجل رأى مبتلى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلًا، إلا لم يصبه ذلك البلاء كائنًا ما كان". (غريب).

قلت: رواه الترمذي وابن ماجه كلاهما في الدعوات من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب عن أبيه وقال الترمذي: غريب، انتهى. وفي سندهما عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير


(١) انظر: المنهاج (١٣/ ٣٢٤).
(٢) أخرجه الترمذي (٣٤٣١)، وحسّنه لشواهده، له شاهد عن ابن عمر أخرجه الدارمي (١٦٨٧)، وابن حبان (٨٨٨) وفي إسناده ضعف، وحسّنه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (الفتوحات الربّانية ٤/ ٣٢٩ - ٣٣٠).